كشف مسؤول حكومي، اليوم الخميس، عن ضغوط أممية على الحكومة الشرعية، لإجبارها على التراجع عن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني لتصحيح التشوهات الاقتصادية، وتنظيم القطاع المصرفي، وتعزيز الرقابة على المؤسسات المالية.
وقال المسؤول الحكومي إن المبعوث الأممي يمارس ضغوطًا كبيرة على مجلس القيادة والحكومة لإيقاف الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والتراجع عنها بحسب المصدر أونلاين.
وأضاف المصدر أن المبعوث الأممي يضغط بقوة، ويتحجج بأن إجراءات المصرف الحكومي تضر بالمواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشار المسؤول الحكومي إلى وصول محافظ البنك المركزي أحمد المعبقي إلى العاصمة السعودية الرياض، مرجحًا أن يكون سفره لمقابلة رئيس مجلس القيادة ومناقشة إجراءات البنك المركزي الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات مسؤولين حكوميين وخبراء اقتصاد من مخاطر كارثية إذا ما خضعت الحكومة الشرعية للضغوط الأممية والخليجية، مؤكدين أن أي تراجع من قبل البنك المركزي عن إجراءاته التصحيحية سيقضي على أي فرصة لإنهاء الانقسام المالي، ويمكن الحوثيين من السيطرة ماليًا ومصرفيًا حتى على المناطق المحررة.
كما تأتي التطورات، في حين سجلت العملة الوطنية أدنى قيمة لها على الإطلاق أمام العملات الأجنبية، في تعاملات اليوم الخميس.
وقال مصدر مصرفي إن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد، تجاوز في تعاملات مساء اليوم الخميس، حاجز الـ1900 ريال، إذ تم تداوله في محلات الصرافة بسعر 1887 ريالًا للشراء، وبيع بسعر 1903 ريالات.
وأضاف المصدر أن سعر صرف الريال السعودي اقترب أكثر من حاجز الـ500 ريال، وتم تداوله بسعر صرف 494 ريالًا للشراء، و497 ريالًا للبيع.
وأوضح المصدر أن هذه أدنى قيمة على الإطلاق تسجلها العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، محذرًا من استمرار انهيارها إذا لم يتخذ البنك المركزي إجراءات أكثر صرامة وسرعة لكبح جماح الانهيار.