قال خبير ومحلل اقتصادي إن قرار البنك المركزي اليمني بشأن إلغاء تراخيص البنوك الستة الرئيسية في البلد: التضامن، الكريمي، اليمن والكويت، اليمن والبحرين الشامل، وبنك الامل للتمويل الأصغر وبنك اليمن الدولي " كان متوقعا في ظل عدم الاستجابة لقرار البنك المركزي اليمني نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن والخضوع للقوة الغاشمة من قبل جماعة الحوثي بعدم السماح لها بتلبية قرارات مركزي عدن.
وأضاف، مصطفى نصر - رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن في منشور رصده المشهد اليمني، أن "القرار خطير ومحوري في تأثيره على النشاط المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث سيعمل على " عزل القطاع المصرفي في مناطقها".
وأشار إلى أن "السماح لفروع البنوك الستة بالعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا يعطيها فرصة نجاة جزئية من الانهيار الكامل والاستمرار في تقديم التزاماتها للمواطنين".
وتوقع المحلل الاقتصادي أن "يتجه البنك المركزي اليمني إلى استهداف شركات الصرافة و شبكة التحويلات غير المرخصة في مناطق سيطرة الحوثي وهي الشبكات التي تعتمد عليها الجماعة في التمويل أكثر من البنوك".
وتابع أن "القرار الحالي للبنك المركزي في عدن وما اتخذته جماعة الحوثي من قرارات كقانون منع المعاملات الربوية وسك عملة جديدة يجعلنا أمام حرب اقتصادية شاملة لن تتوقف عند البنوك وشراكة الصرافة".
ولفت "سبق وقلت بأن هذا القرار لن يعالج مشكلة تدهور الريال اليمني أمام العملات الصعبة بصورة مباشرة، وإنما يأتي في سياق استعادة البنك المركزي للسيطرة والتحكم بالسياسة النقدية، ويمكن ان يشكل عاملا مساعدا يمكن البنك من القدرة على ضبط سعر الصرف، لكن البنك بحاجة إلى معطيات أخرى تتمثل بحصوله على واردات من النقد الأجنبي الذي يكاد شبه منعدم بسبب وقف تصدير النفط وعدم ديمومة الدعم الخارجي".
وأمس الثلاثاء، أصدر محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، قرارا بإلغاء تراخيص عدد من البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين، واستثناء بعض الفروع.
ونص القرار:
مادة 1: يتم إلغاء التراخيص المصرفية للمصارف التالية:
بنك التضامن
بنك اليمن والكويت
بنك اليمن والبحرين الشامل
بنك الأمل للتمويل الأصغر
بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي
بنك اليمن الدولي
مادة 2: تستثنى من الإلغاء فروع البنوك المذكورة أعلاه التي تعمل في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وتستمر هذه الفروع في ممارسة نشاطها حتى إشعار آخر.