لقي قيادي كبير في مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني والمصنفة على قوائم الإرهاب، مصرعه خلال الساعات القليلة الماضية بكمين في محافظة صنعاء المحتلة.
وأفادت مصادر مقربة أن القيادي الحوثي المعروف باسم (أبو عبدالملك المؤيد) لقي مصرعه برصاص مسلحين مجهولين في إحدى قرى مديرية همدان، التي تعتبر ثاني أكبر مديريات محافظة صنعاء.
وأكدت المصادر أن مسلحين مجهولين نصبوا كمينًا محكمًا في قرية ضروان التابعة لعزلة بني مكرم بمديرية همدان، ما أسفر عن مقتل المؤيد وعدد من مرافقيه.
يأتي هذا الاغتيال بعد أيام قليلة من حادثة مماثلة استهدفت ضابطًا في جهاز الأمن الوقائي التابع لمليشيا الحوثي، المدعو يحيى المحاقري.
ويرى مراقبون للشأن اليمني أن حادثتي اغتيال المحاقري والمؤيد تأتيان ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات حوثية بارزة خلال الفترة الماضية.
وأشاروا إلى وجود جماعة مسلحة جديدة تقوم بتنفيذ عمليات تصفية ممنهجة ضد كبار ضباط الحوثيين، مما يعكس تصاعد التوترات الداخلية واشتداد الصراع بين الفصائل المختلفة داخل مليشيا الحوثي.
تسببت هذه العمليات في حالة من الرعب والهلع في صفوف القيادات الحوثية، إذ باتوا يخشون على حياتهم ويتخذون تدابير أمنية مشددة لحماية أنفسهم.
إن هذه التطورات المتسارعة تُلقي بظلالها على الوضع الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشير إلى احتمال تصاعد عمليات الاغتيال واستهداف القيادات الحوثية في الفترة المقبلة، مما يضعف من تماسك المليشيا ويفتح الباب أمام مزيد من الانشقاقات والتوترات الداخلية.
