الثلاثاء ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٧:١٩ صباحاً

من هو الطفل الذي وضعته امه في الكهف، ثم رباه جبريل فلما كبر أصبح كافـ،ـرا

ما صـــحـة القصة التي رواها ابن عباس رضي الله عنهما أنّ جبريل عـLــيه السلام كان يعتني ويطعم السامري ، حيث كان طفلاً ، وضعته أمه في أحد الكهوف ، وبسبب ذلك تمكن السامري من معارضة جبريل عـLــيه السلام حين شاهده ، فقام بقبض قبضة من أثره ؟ وأرجو ذكـ، ،ـر الدليل إذا كانت القصة صحيحة .

 

 

 

الجواب

 

 

 

فجعل يُرضعه العسل واللبن ، فلم يزل يختلف إليه حتى عرفه ، فمن ثم معرفته إياه حين قال  ( فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) ” .

 

 

 

انتهى من ” تفسير الطبري ” (18/ 361)

 

 

 

وقال البغوي رحمه الله 

 

 

 

” فَإِنْ قِيلَ ** كَيْفَ عَرَفَهُ وَرَأَى جِبْرِيلَ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ النَّاسِ ؟

 

 

 

قِيلَ لِأَنَّ أُمَّهُ لَمَّا وَلَدَتْهُ فِي السَّنَةِ الَّتِي يُقْتَ.لُ فِيهَا الْبَنُونَ ، وَضَعَتْهُ فِي الْكَهْفِ حَذَرًا عَلَيْهِ ، فَبَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ لِيُرَبِّيَهُ لِمَا قَضَى عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الْفِتْ.نَةِ ” انتهى من ” تفسير البغوي ” (5/ 292) .

 

 

 

وقال القرطبي رحمــه الله 

 

 

 

 

 

 

 

” رُوِيَ فِي قَصَصِ الْعِجْلِ  أَنَّ السَّامِرِيَّ ، وَاسْمُهُ مُوسَى بْنُ ظَفَرَ ، يُنْسَبُ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى سَامرةَ . وُلِدَ عَامَ قَتْلِ الْأَبْنَاءِ ، وَأَخْفَتْهُ أُمُّهُ فِي كَهْفِ جَبَلٍ ، فَغَذَّاهُ جِبْرِيلُ فَعَرَفَهُ لِذَلِكَ ” انتهى من ” تفسير القرطبي ” (7/ 284) .

 

 

 

وانظر  تفسير الخازن ” (3/ 211) .

 

 

 

فموسى الذي رباه جبريل كـ،ـافر  وموسى الذي رباه فرعون مرسل

 

 

 

انظر  تفسير الألوسي ” (2/ 213) ، ” تاج العروس ” (12/ 82) .

 

 

 

وهذا لا يعرف له أصل في نصوص |لشريـcـة ، فلا يعول عـLــيه ، بل ذكـ، ،ـر العلامة المحقق الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره ” التحرير والتنوير ” (16/ 296) أن هذا لا يوجد – أيضا – في كتب الإسرائيليين !!

 

 

 

قال ابن عطية رحــمـه الله 

 

 

 

 

 

 

 

” وسبب معارضة السامري بجبريل ، ومَيْزِه له ، فيما روي  أن السامري ولدته أمه عام الذبح ، فطرحته في مغارة ، فكان جبريل عـLــيه السلام يغذوه ويحميه ، حتى كبر وشب ، فميزه بذلك .

 

 

 

قال القاضي أبو محمد  وهذا ضعيف ” انتهى من ” تفسير ابن عطية ” (4/61) .

 

 

 

ثانيا 

 

 

 

نقل مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما ** منكر لا يصح ، فإنها من رواية الكلبي عنه ، كما ذكـ، ،ـر الرازي في تفسيره (22/95) ؛ وطريق الكلبي هو طرق رواية التفسير عن ابن عباس .

 

 

 

قال السيوطي رحمــه الله 

 

 

 

 

 

 

 

” وأوهى طرقه – يعني طرق التفسير عن ابن عباس – طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب ” انتهى من ” الإتقان في علوم القرآن ” (2 /497-498) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وينظر  ” الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ” (ص 316) .

 

 

 

وينظر في ترجمة الكلبي ، ورد مروياته  ” ميزان الاعتدال ” (3 /557-559) .

 

 

 

ثالثا 

 

 

 

قد قيل في تأويل ذلك أيضا  أنه السامري ألقى في روعه  أنك إِنَّ أخذت مِنَ اثـــ،،ــر هَذَا الفرس قبضة ، فألقيتها في شيء كان لك ما تريد ، كما قال عكرمة فيما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (7/ 2431) بسند صحيح عنه .

 

 

 

وقال ابن الجوزي رحــمــه الله   قال المفسرون  فقال له موسى  وما ذاك ؟ قال رأيت جبريل عـLـي فرس ، فأُلقي في نفــ،،ـــسى  أن اقبض من أثرها ، فَقَبَضْتُ قَبْضَةً ” انتهى من ” زاد المسير” (3/ 174) .

 

 

 

وانظر للفائدة* إجابة السؤال رقم  (212750) .

 

 

 

والله أعلم .