اختطفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، ناشطاً في مدينة ذمار جنوبي صنعاء، واقتادته إلى أحد سجونها، في استمرار لسياساتها القمعية ضد المدنيين المعارضين لها.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن عناصر مسلحة تابعة للمليشيا اختطفت الشاب صدام حسين أحمد الصوفي، يوم الخميس الماضي، واقتادته إلى جهة مجهولة دون الكشف عن أسباب عملية الاختطاف.
وأوضحت المصادر أن الصوفي، وهو نجل الأستاذ حسين أحمد الصوفي عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمدير العام السابق لمكتب الشباب والرياضة في محافظة ذمار، ما يزال محتجزاً حتى كتابة هذا الخبر، وسط تعنت المليشيا ورفضها الإفراج عنه.
وتأتي عملية اختطاف الصوفي في سياق حملة واسعة تشنها مليشيا الحوثي ضد الناشطين والمدنيين المعارضين لها في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تفرض قيوداً صارمة على الحريات وتكميماً للأفواه، وتشن حملات اعتقالات تعسفية بحق كل من يعارض سياستها أو ينتقد فسادها وممارساتها القمعية.
وتعتبر هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان استمراراً لنهج مليشيا الحوثي في إسكات الأصوات المعارضة وتكميم الأفواه، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.
ندعو المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين قسراً في سجون مليشيا الحوثي.