خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم عليه السلام وخلق أيضًا حواء كي تستقر نفسه وتكون له زوجة محبة وأنيسة، ومن هنا شرَع الزواج بين الذكر والأنثى،
بحيث تتوزع المهام بينهما بطريقةٍ سليمة، فالإسلام شرّع الزواج لتكوين الأسرة، وبيّن حقوق الأفراد والواجبات الموكلة إليهم حتى يكون الزواج ناجحًا، وسنتعرف من خلال هذا المقال على زواج مسيار، وما هي شروط صحة الزواج المسيار؟ وما حكم زواج المسيار.
كلمة مسيار مأخوذة من سار ومعناها مشى، ويقال في اللغة سار الكلام أي ذاع وانتشر بين الناس، ومعنى كلمة سايره أي جاراه، ومعنى مسيار اصطلاح عبارة عن زواج تساير المرأة فيه زوجها وتجارية، وذلك للتخفيف من الواجبات الزوجية من نفقة ومسكن، ومهر،
ويكون هذا الزواج في بعض الحالات سريًا، ومعظم حالات زواج المسيار يكون فيها الزوج في بلد وزوجته في بلدٍ آخر ومع زوجةٍ أخرى، وزواج المسيار عقد شرعي بين المرأة والرجل، ويستوفي العقد جميع شروط وأركان الزواج الصحيح، لكن تتنازل المرأة في عقد الزواج عن النفقة والسكن برضاها وإرادتها.
حكم زواج المسيار في الإسلام فيه خلاف بسبب الشروط التي ترافق عقد الزواج، كأن تتنازل المرأة عن بعض حقوقها، وفيما يلي آراء مختلفة عن حكم زواج المسيار:
جماعة من العلماء ذهبوا إلى أنّ صحة عقد هذا الزواج صحيح لكن شرطه باطل، وهذا الرأي لبعض روايات الحنابلة وللشافعي، واستدلوا على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:”كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل”.
حكم زواج المسيار عند فئة من العلماء بطلان عقد الزواج وبطلان شرطه، ويعتبر هذا الزواج غير صحيح، واستدلوا على هذا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل”.
أمّا أصحاب العقول ذهبوا إلى تحليل العقد وتحليل شرطه برواية عن الحنابلة، وروي عن الإمام أحمد أنه قال:”يجب الوفاء بالشرط مطلقًا”.
وقدمت سيدة أعمال سعودية على خطوة “جريئة” وغير مسبوقة في المجتمع السعودي بالبحث عن زوج مناسب لها، واضعة شروطاً يجب أن يلتزم بها كل مَن يتقدم لطلب الزواج منها، متعهدة بدفع تكاليف المهر كاملة، ومساعدة العريس في “مصاريف الزفاف”.
وذكرت سيدة الأعمال أن المتقدم للزواج منها يجب أن تتوفر فيه عدة شروط وهي: أن يكون شاباً محافظاً على الصلاة، وذا خلق حسن، وليس عليه أي سابقة جنائية، أو مخلة بالشرف، وألا يتجاوز عمره 35 عاماً، وذا شكل مقبول. مبدية استعدادها مساعدة “زوج المستقبل” في تكاليف الحياة، مؤكدة أنها على استعداد تام للوقوف إلى جانب مَن يتقدم للزواج منها إن توفرت فيه جميع الشروط المذكورة سابقاً. وفقاً لـ “الوكالات”.
وعن سبب تصرفها هذا، ذكرت السيدة أنها تبحث عن عريس يتحمل تصرفات أخيها الذي كان السبب في عدم زواجها إلى الآن بتصرفاته الرعناء، فلم تجد حلاً سوى أن تبحث بنفسها عن شاب جاد يتحمل تصرفات أخيها، ويستطيع إقناعه بالزواج منها بعد أن فقدت الأمل في تغيير قناعاته على الرغم من محاولات والدتهما المتكررة، وعدد من أقاربهما بإقناعه بتغيير طريقة تصرفه مع كل مَن يتقدم لخطبتها.
مشيرة إلى أن أخاها الأكبر هو العائق الوحيد أمام زواجها حيث سبق أن رفض عدداً ممَّن تقدموا لخطبتها لأسباب غير مقنعة بالنسبة إليها، كما أنه يقوم في كل مرة يتقدم فيها شاب لخطبتها باستفزازه، وعدم الرد على اتصالاته، والإخلال بالمواعيد معه بهدف قطع الطريق أمامه وجعله يتخلى عن فكرة الزواج منها.