الثلاثاء ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٦:٢٨ مساءً

صراع داخلي بين مليشيا الحوثي وفشل ذريع وراء مسرحية شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية

رأى مراقبون أن صراعا داخل أجنحة المليشيات الحوثية التابعة لإيران، إضافة إلى فشل ذريع تحاول المليشيات التغطية عليه عبر إعلانها الكشف عن شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، والتي وصفها كثيرون بالـ"مسرحية".

 

ويعتقد المراقبون أن اعتقال هذه الشخصيات التي تم الكشف عنها سابقاً واليوم ، هي محاولة من جانب بعض أجهزة الاستخبارات الحوثية ؛ للتغطية على مكامن الضعف، وعدم الكفاءة القائمة في أركان النظام السلالي، التي كان يمكن تفاديها.

وفسروا ذلك من خلال الفساد المستشري، والمناحرات الداخلية بين المؤسسات الموازية في الدولة بمناطق سيطرة المليشيات الانقلابية.

وطبقا للمراقبين، فمن المتوقع أن يتحول هذا الملف مع غير المنسجمين مع سياسة النظام الحوثي والمرتبطين بالخارج إلى مضاعفة الشعور بفقدان الأمن، وانتشار توهّم التهديد داخل الجهاز السياسي – الأمني الحاكم في صنعاء المختطفة.

وهذه السياسة - وفقا لمراقبين -مرتبطة إلى حدٍّ ما بتصاعد الضغوط الخارجية على جماعة الحوثي من جهة، وتطور التحركات الداخلية ضد أسلوب حكم قادة المليشيات الانقلابية في صنعاء.

وأشاروا إلى أن الأجهزة الأمنية -في بعض الحالات- توجّه تُهمة "التجسس" إلى الجامعيين والحقوقيين والصحفيين ؛ للتستر على مكامن ضعفها، وتبرير تبعاته المروّعة. بحسب وصفهم.

وأضافوا أن ما أعلنت عنه المليشيات وما خرج للعلن أمس الإثنين، بالإعلان عن الشبكة المزعومة، يعني أن إدارة السكان والموارد الطبيعية والتعليم والصحة والاقتصاد والذي يجب ان يشمل كل ذلك أولوية لخلق بيئة مستدامة ، أصبح يقع ضمن " دائرة التهديدات " لحكم السلالة.

وأمس أعلنت المليشيات ما وصفته بالإنجاز الأمني الكبير، زعمت فيه القبض على شبكة تجسس أمريكية وإسرائيلية، تعمل في اليمن ضد الدولة اليمنية ومؤسساتها ومكوناتها منذ عقود، بحسب مزاعم البيان.

جاء ذلك بعد أيام من شن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة سلسلة من المداهمات واعتقال عشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية العاملين في البلاد، معظمهم يعملون مع الأمم المتحدة والمعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة، والذي يعمل في مجال دعم الديمقراطية، وموظفين في جماعة محلية تدافع عن حقوق الإنسان.

واعتبر كثير من المحللين والمتابعين، بأن الجماعة الحوثية، مقبلة على تصفيات ضد قيادات محسوبة صوريا على الانقلاب بذريعة التجسس لأمريكا وإسرائيل.