فرضت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عقوبات جديدة على مليشيات الحوثي ، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الشبكات المالية الداعمة للإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن اتخاذ إجراءات تستهدف أربعة أفراد وأربع كيانات وسفينتين، لتورطهم في نقل غير مشروع للسلع لصالح الشبكات المالية للجماعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن الإجراءات الجديدة تشمل شبكة الميسر المالي للحوثيين، سعيد الجمل، الذي تصنفه الولايات المتحدة كأحد أبرز الداعمين الماليين للجماعة.
وأوضح ميلر أن الجمل يستفيد من شبكة دعم موسعة لتسهيل بيع السلع بشكل غير قانوني، مما يعزز من قدرات الجماعة المالية واللوجستية.
وأكد ميلر على التزام الولايات المتحدة بمواصلة فرض تكاليف على كل من يسعى لتسهيل الأنشطة غير المشروعة التي تساهم في تمويل ودعم الحوثيين.
وتأتي هذه العقوبات في وقت حرج، حيث يشن الحوثيين هجمات متزايدة بالصواريخ والطائرات المسيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مستهدفين السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
ويبرر الحوثيون هذه الهجمات بدعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي سياق متصل، تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً لحماية الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
ولردع الحوثيين، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقعهم في اليمن منذ 12 يناير. وتنفذ القوات الأميركية بين حين وآخر ضربات تستهدف الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للحوثيين، التي يُعتقد أنها جاهزة للإطلاق.
تأتي هذه الخطوات في إطار جهود الولايات المتحدة وشركائها لضمان استقرار المنطقة ومنع الجماعات الإرهابية من تهديد الأمن البحري والتجارة الدولية.
