الثلاثاء ، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٨:١٨ مساءً

الإرياني.. يدين إقدام مليشيا الحوثي على اختطاف العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها بصنعاء

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني واستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، أمس الخميس، على شن حملة اختطافات واسعة طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي هانس جروندبرج، وعدداً من المنظمات الدولية، العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء وعدداً من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بينهم نساء، في تصعيد غير مسبوق وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

 

واضاف الإرياني في تغريدة نشرها بحسابه على منصة "إكس"،،رصدها محرر موقع "وطن الغد"،سبق وأن قامت مليشيا الحوثي خلال الأعوام الماضية باختطاف العشرات من موظفي الامم المتحدة، كما تواصل اختطاف ثلاثة منهم (اثنان منذ نوفمبر 2021، وآخر منذ أغسطس 2023)، و(11) من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية المحليين "السابقين، الحاليين"، منذ قرابة عامين ونصف، واخفائهم قسرا في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، او السماح لهم بمقابلة أسرهم.

مؤكداً اقدام ما يسمى جهاز الامن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي في أكتوبر 2023، على تصفية هشام الحكيمي احد موظفي منظمة (save the Children) المتخصصة برعاية الأطفال، تحت التعذيب بعد قرابة شهرين من اختطافه، كما أصدرت قبل ايام أوامر باعدام عدنان الحرازي مدير شركة "برودجي سيستم Prodigy Systems"، تعزيراً، ومصادرة أمواله وكل ممتلكات شركته وأرصدتها المالية، بذريعة تعاقد الشركة مع منظمات دولية.

كما أكد قيام مليشيا الحوثي في 24 نوفمبر 2023، بطرد نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان  @UNHumanRights  سفير الدين سيد، بعد ثلاثة أعوام من منعها دخول ممثل المفوضية رينو ديتال المعين في 2020، على إثر طردها الممثل السابق العبيد أحمد، في امتداد لسياسة التضييق التي تنتهجها تجاه وكالات وبعثات الأمم المتحدة

مشيراً إلى أن العاملين في المنظمات الإنسانية يتمتعون بحماية خاصة وفقاً للقانون الدولي الإنساني الذي يضمن سلامتهم وأمنهم أثناء أداء مهامهم، وتنص اتفاقيات جنيف، خاصة الاتفاقية الرابعة، على حماية المدنيين والعاملين في الميدان الإنساني في مناطق النزاع المسلح، بالإضافة إلى ذلك، تؤكد المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف على ضرورة معاملة جميع الأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية معاملة إنسانية، كما تنص المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن توفير الحماية للأشخاص المعنيين بالأعمال الإنسانية على أن "العاملين في المجال الإنساني يجب أن يتمتعوا بحرية الحركة والوصول دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة

لافتة إلى أن هذه الاعمال الإرهابية هي نتيجة مباشرة لتساهل  المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة في التعامل مع مليشيا الحوثي الإرهابية، وتدليلها، وغض الطرف المتواصل عن الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق اليمنيين منذ انقلابها الغاشم على الدولة، والذي دفعها للتمادي أكثر.

وجدد الإرياني الدعوة لبعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الاممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "اونمها"، لسرعة نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحررة. لقد حان الأوان لاتخاذ هذا الإجراء حفاظاً على أرواح العاملين في تلك المكاتب في المقام الاول، وضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية، حيث يمكنها العمل بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين وتقديم المساعدات الإنسانية دون تعرضها لمثل هذه المخاطر.

وأوضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان مطالبون بمغادرة مربع الصمت المُخزي، وإصدار إدانة واضحة لهذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لاطلاق المختطفين فورا، والكشف عن مصير كافة المخفيين قسرا في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.