حذر باحث ومحلل سياسي يمني، من مخطط خطير وواسع، يستهدف إسقاط محافظة مأرب، والساحل الغربي، ومحافظة جنوبية.
وقال الباحث السياسي عبدالسلام محمد، في سلسلة منشورات له، إن المليشيات الحوثية التابعة لإيران، تسعى للسيطرة على محافظة مأرب، وشبوة، وباب المندب.
وقال في هذا السياق: "قبل كل حرب هناك أموال تحت مسمى المبادرات الإنسانية تعمل على التالي:
1- تخدير الخصم
2- كسب ولاء الناشطين
3- تحييد الإعلاميين
4- إحداث اختراق أمني".
واضاف أن "الثلاثة الأشهر القادمة ستشهد اليمن عودة الحرب والأيام القادمة كفيلة بصدق أو كذب هذا الاستنتاج!".
وبشأن المبادرة المجتمعية لفتح طريق مأرب البيضاء، قال الباحث: "ـسموها خديعة الحوثي وليس مبادرة العرادة … لا تخدروا حلفائكم ولا تفتحوا لخصومكم تحقيق هدف الاختراق ..!".
وأضاف: "كل حرب تشرب الجمهورية من كأس مبادرات الناشطين والأموال المغدقة عليهم".
وتابع عبدالسلام: "لا يحتاج المواطن الطواف على معسكرات الحوثيين ليصل مارب، لكن الحوثي يحتاج طريقا لإمداد السلاح والبشر، في جبهة تمتد من البيضاء معسكر تدريب وتأهيل وانتهاء بالحدود كورقة ضغط، وتبقى الجائزة والعين عليها في الوسط ( بيحان شبوة - صافر مأرب)".
وأردف: "خريطة مخطط الحوثي في حرب ما يسميه معركة الفتح والجهاد المقدس تقع ( مناطق النفط والغاز والحدود وباب المندب)".
ـ
وتابع الباحث والمحلل السياسي عبدالسلام محمد القول في هذا السياق: "
مبادرة العرادة…. استقبال طلائع…. الرايات البيضاء.. مصطلحات كثيرة أوردها إعلام مارب".
وقال: "لست هنا بصدد تحليل كل مصطلح تم استخدامه في خديعة فتح طريق عسكري ، لكن السؤال؟ ما أبقوا للبخيتي في جمعة الفتح المقدس غير ( طلع البدر علينا)!".
واستدرك الباحث والمحلل السياسي: "يمكن للحكومة التعامل مع المبادرات المجتمعية بحذر وشروط وتوازنات. شيء يخدم المجتمع مقابل شيء يخدم المجتمع، وليس شيء يخدم قوات الحوثي مقابل مصطلحات تمجيد".
وأردف: "الذي يريد يعرف برتوكولات حرب إيران والحوثيين يرجع لما قبل إسقاط دماج وعمران وصنعاء، ويفهم أن هذه الأنشطة جزء من مخطط الحرب تعمل على التخدير والاختراق!".
وأشار عبدالسلام إلى أن "مأرب لم تُهزم يوما، لأنها مستعدة للحرب وفيها مجتمع محارب، وفيها أكثر من مليون ينتظر لحظة النصر الكبير للعودة إلى منازلهم في صنعاء".
وتابع قائلا: "هذا المجتمع الماربي يجب أن يبقى في لحظة استعداد للحرب وليس للسلام طالما الحوثي لازال يقرع طبول الحرب".
مشيرا إلى أن "السلام لا يتطلع إليه مجتمع ومنطقة مهددة بغزوات الميلشيات وعلى أولوية مخططات إيران".
وأتم بالقول: "سينعم اليمنيون بالسلام عندما يطرق جيش مارب أبواب صنعاء".
والأسبوع الماضي، أطلق "ناشطون" مبادرة "موكب السلام" أو "سفراء الراية البيضاء" انطلقت من منطقة عفار في البيضاء ووصلت منطقة قانية على الطرف الآخر من المحافظة، وأوقفهم الحوثيون، لستة أيام، تحت مسمى إزالة العوائق والألغام التي زرعتها الميليشيا على طول الطريق.
ووصل مساء أمس وفد من المبادرة واستقبلتهم السلطات المحلية بمدينة مأرب، للتنسيق والترتيب لدخول المشاركين، مع اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بعدما أدخلت المليشيات الحوثية أطقما عسكرية ومسلحين تابعين لها في القافلة.
وفي فبراير الماضي، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مبادرة لفتح طريق مارب فرضة نهم، صنعاء، الطريق الرئيس بين المحافظتين، ووجه العرادة في مبادرته بفتح كل الطرق من جانب مناطق سيطرة الشرعية.
ورفضت المليشيات الحوثية الاستجابة لذلك، وسارعت حينها بإطلاق طريق مارب، خولان، صنعاء، في خطوة هدفت لإرباك المشهد، ولاقت انتقادات واسعة نظرا لوعورة الطريق، وطوله وعدم صلاحيته لمرور مختلف الشاحنات.
ومؤخرا عادت المليشيات تحت الضغط الشعبي، لإعلان فتح طريق مأرب البيضاء من مديرية الجوبة.