أكد أستاذ الإقتصاد في جامعة عدن د.حسين الملعسي أنه وبالنظر إلى مستوى اسعار الصرف خلال الأيام الماضية تبين صمود الريال اليمني أمام الدعايات الإعلامية والإجراءات الحوثية، عقب قرارات البنك المركزي بعدن.
وأوضح في تعليق له بأن القرارات التي اتخذها بنك عدن المركزي كانت قوية وغير مسبوقة، مشيراً إلى أنها سوف تأتي أكلها تدريجيا.
وقال د. الملعسي " القرارات التي اصدرها البنك المركزي عدن كانت قوية وغير مسبوقة في ظل توترات سياسية مروعة".
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن : "الدعاية الاعلامية ضد البنك وقراراته وضد الريال الجديد كانت عاصفة .. والهجوم من صنعاء على البنك وقراراته وضد ريال عدن كان خطيرا".
وتابع في تعليقه الذي رصده محرر عدن تايم: "الدعايات والاكاذيب والتسريبات المضادة التي شنتها قوى معارضة لقرارات البنك كانت غير محتملة، ومع كل ذلك صمد الريال ولم يتراجع الا ريالات، حاليا يعيد الريال الجديد تماسكه وسوف يبدأ في التحسن التدريجي ان شاء الله تعالى".
وأكد الخبير الاقتصادي د.الملعسي : "الحرب لا زالت ضارية بين عدن وصنعاء وقرارات بنك عدن تأتي اكلها تدريجيا".
هذا وكان البنك المركزي اليمني بعدن قد أصدر أواخر الأسبوع الماضي قرار بإيقاف التعامل مع 6 بنوك تجارية رفضت نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن بعد مهلة منحة لها مدتها شهرين لتصحيح أوضاعها، لكونها تنشط بكل يخدم مليشيات الحوثي المصنفة في قائمة الإرهاب، وبناء على ذلك أصدرت جماعة الحوثي قرارات بوقف التعامل مع بنوك تعمل في الجنوب، إلى أنها خطوة غير فعالة.
وخلال مؤتمر صحفي الجمعة الماضية عقد محافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي مؤتمر صحفي في عدن، وقال : " اتحنا مجال للبنوك المحظورة للتعامل مع الجمهور إلى إشعار آخر لأننا ضامنون لودائع المودعين، لكن لدينا اجراءات أقسى إن استمرت هذه البنوك بالتعامل مع مليشيات الحوثي"، مضيفاً : "قرار البنك المركزي وصل إلى كافة الجهات المصرفية والبنوك الدولية، ولن يتعاملوا مع بنوك تخضع لسيطرة جماعة مصنفة ارهابية".