كشفت مصادر وصفت بـ"المطلعة" في الشأن اليمني، عن إحباط قرار البنك المركزي اليمني في عدن الاخير بشأن إيقاف البنوك، مخططا عُمانيا كان يخدم مصلحة ميليشيا الحوثي الإرهابية .
وفي وقت سابق تحدثت مصادر سياسية عن اعتزام مسقط استضافة لقاءات بين فرقاء يمنيين وجهات معنية بالصراع بهدف كسر جمود العملية السلمية .
وكما هو معروف فإن تحركات عُمان دائما ما تخدم الميليشيا الحوثية التي يقيم وفدها التفاوضي في مسقط .
واستطاعت مسقط خلال المفاوضات الاخيرة انتزاع الكثير من المكاسب للميليشيا على حساب الشرعية .
وذكرت المصادر وفق جريدة العرب الدولية، إن انعقاد لقاءات مسقط بات موضع شكّ كبير بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لإجبار عدد من المصارف على نقل نشاطها من مناطق الحوثيين إلى مناطق الشرعية، ووقف التعامل بالطبعة القديمة من العملة اليمنية الصادرة قبل سنة 2016 والتي تفرض ميليشيا الحوثي التعامل بها حصرا وتستخدمها في السيطرة على التعاملات النقدية.
وترى الصحيفة ان القطاع البنكي في اليمن تحول ميدانا لمعركة ضارية بين السلطة الشرعية وميليشيا الحوثي.
ويتوقّع مراقبون أن تتجاوز تأثيراتها المجال الاقتصادي والمالي إلى الوضع السياسي والعسكري في البلد وأن تكون سببا في قطع مسار السلام الذي تحاول أطراف إقليمية ودولية تحريكه وإعادة الصراع إلى مربّع ما قبل التهدئة النسبية القائمة حاليا في البلاد.