شكك أطباء ومختصون في مدى سلامة مياه الشرب بتعز وتأثيراتها على صحة المواطنين، بالتزامن مع شكاوى من إهمال الجهات الرسمية في الرقابة على الالتزام بالمعايير الصحية لمياه الشرب.
وأفاد عدد من أبناء تعز، بالمناطق الواقعة في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية، أن الكثير من محطات بيع المياه لا تلتزم بالمعايير الصحية.
وأكد استشاري أمراض وزراعة الكلى الدكتور محمد السماوي، أن هناك مشكلة تتعلق بمياه الآبار الجوفية في تعز، مضيفاً أن هذه الآبار ليست كلها صالحة للشرب ويجب أن تخضع لمعايير صحية معينة وبمعامل خاصة.
وأوضح أن مياه الآبار قد تكون سبباً في زيادة أملاح الكلى ومشاكل في العظام والدم بسبب محتوياتها، مشدداً على أن مياه الشرب في تعز ليست نقية 100%.
وأضاف السماوي أنها تحتوي على معادن مثل الصوديوم والكالسيوم والمغنسيوم وأملاح أخرى، وهي ذات تأثير سلبي إذا زاد تركيزها في المياه، وتصبح غير صالحة للشرب، وعلى المدى البعيد قد تؤثر على الكلى والقلب والكبد في آنٍ واحد، بحسب تعبيره.
وبالمقابل، قال مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة في تعز، جميل الشجاع، إن مياه الآبار الجوفية عليها رقابة، وهي ملزمة بإضافة مادة الكلور بشكل مستمر لكن ملوحتها مرتفعة.
وأوضح أن مياه الشرب في تعز تحتاج إلى رقابة مستمرة ومتابعة دورية واتباع معايير جودة المياه المقرة من قبل منظمة الصحة العالمية.