تخشى عصابة الحوثي مخاوف كبيرة من ان تشهد صنعاء احتجاجات كبيرة تطالب البنك المركزي الواقع تحت سيطرتها بودائعهم التي نهبها من البنوك بعد قرارات مركزي عدن بعدم التعامل مع ستة بنوك وسحب العملة القديمة والإعلان عن عملة جديدة.
ووصف مراقبون للشأن المصرفي ان قيام البنك بالإعلان عن استعداده تعويض المواطنين في مناطق سيطرة الجماعة عما سيلحق بهم من أضرار نتيجة قرار البنك المركزي في عدن، مراوغة يستجدي المواطنين في المحافظات، الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، إلى تسليم ما لديهم من العملة القديمة لاستبدالها بما يقابلها من قيمة العملة المتداولة في المحافظات المحررة، بحسب زعمه، بعد تلقيه صفعة كبيرة من البنك المركزي في عدن.
وتسأل المراقبون كيف للحوثي ان يعوض المحافظات المحررة بينما يقوم بنهب الودائع في مناطق سيطرته، والتي تصل الى مئات من المليارات، ترفض البنوك السماح للمودعين بسحبها بعد إلغاء الفائدة وتحويلها إلى حساب جارٍ .
واصفين قرار بنك صنعاء، بالمزايدة على المواطنين والمتاجرة بحقوقهم ومعاناتهم التي تسببت بها المليشيا التي ظلت تعمل على مصادرة العملة الجديدة منذ ست سنوات.
وتعيش مليشيات الحوثي حالة من التخبط والارتباك على وقع قرارات البنك المركزي في عدن القاضية بإلغاء العمل بالعملة القديمة، ومعاقبة 6 بنوك واقعة في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي جاءت ردًا على المخالفة التي ارتكبتها الجماعة بتزوير عملة محلية فئة "100" ريال من خلال سكها بطريقة مخالفة للقانون والدستور.
وطالَب المراقبون من مليشيات الحوثي القيام بعملية صرف مرتبات الموظفين من الأموال المكدسة لديها بدلًا من المتاجرة بالعملة الجديدة والنصب على المواطنين، كي تكسب ثقة الشارع الساخط عليها لتسببها بانهيار الحالة المعيشية والاقتصادية الحالية.