هزت قبائل عنس محافظة ذمار العاصمة صنعاء، باحتجاجات حاشدة للمطالبة بتنفيذ القصاص من مشرف حوثي وأفراده الذين أعدموا الشاب "صلاح محمد عركم" بطريقة وحشية أمام أسرته في 18 أبريل الماضي.
وتجمع العشرات من أبناء قبائل عنس وأسرة الضحية، أمس الأول، أمام مبنى وزارة الداخلية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، في ثالث تظاهرة لهم منذ الواقعة، مطالبين بتحقيق العدالة العادلة وإنزال القصاص العادل بقاتل ابنهم.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بتنفيذ شرع الله وحكم القصاص العاجل بحق قتلة "صلاح محمد مصلح عركم"، ودعوا المفتش العام لوزارة الداخلية في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا إلى الزام القيادي الحوثي أحمد عبدالله الشرفي المكنى "أبو حمزة" مدير أمن محافظة ذمار بسرعة إحالة ملف القضية للنيابة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وحذر المحتجون قيادة مليشيا الحوثي في وزارة الداخلية من محاولة القيادي "الشرفي" التلاعب بالقضية وتعمد تأخيرها وعرقلتها وتمييعها، مهددين بالتصعيد وجمع كافة قبائل عنس والاعتصام في حال لم تستجب المليشيا لمطالبهم.
تعود تفاصيل القضية إلى منتصف ليل الجمعة 18 أبريل الماضي، عندما اقتحم المدعو "أبو عبدالملك مطهر" المُعين من الحوثيين مشرفًا أمنيًا في مديرية ميفة عنس وعناصره منزل الشاب "صلاح محمد مصلح عركم" في منطقة "جمل" بالمديرية ذاتها بمحافظة ذمار، وقاموا بقتله بدم بارد أمام أولاده، بعد ترويع النساء والأطفال.
تعكس هذه الاحتجاجات الغضب الشعبي المتزايد من جرائم مليشيا الحوثي وانتهاكاتها بحق المدنيين، وفشلها في تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما تُظهر حالة من التمرد الداخلي ضد المليشيا، حتى من قبل بعض القبائل التي كانت تُعتبر من مؤيديها.
من المرجح أن تشكل هذه الاحتجاجات ضغطًا كبيرًا على مليشيا الحوثي، وتدفعها إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن هذه القضية.