الاربعاء ، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١٢:٣٢ صباحاً

أمين الفتوى يكشف عن صلاة تنفي الداء عن الجسد إذا صليتها

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشرع يريد من المسلم أن يشعر بقيمة ركن الصلاة لأنها عبادة عظيمة، القدر يقف فيها أمام الله، فعلى العبد أن يحسن أن يتهيأ للصلاة.

 

وأضاف “وسام” خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» أنه كلما أيقن العبد قيمة ما هو فيه كلما أحسن التهيئ لها فيدعوه هذا الى مزيد من الاهتمام بأمر الصلاة ويدعوه الى معرفة قدرها وقيمتها والحرص عليها وعلى أركانها وواجباتها وحركاتها وأقوالها وأفعالها فتؤدي وظيفتها في حياتك وتعود عـLـي صحتك.

 

وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن هناك صلاة تنفى الداء عن الجسد وهى “قيام الليل”، فللصلاة قيمة عظمى في حياة المسلم إذا أحسن التهيئ لها والاستعداد رزقه الله تعالى ثمرتها وحسن القبول فيها.

 

 

 

 

 

صلاة الشفاء والعطاء.. يغفل الكثيرون عن صلاة الشفاء والعطاء، خاصة وأنها صلاة مقبولة بكافة جوانبها، ولا تستدعي من صاحبها الوضوء أو الاغتسال، ففي جوهرة تطهير للجسد ظاهره وباطنه.

 

وفي التقرير التالي نرصد ما ورد في صلاة الشفاء والعطاء، وأفضل ما يقال فيها لقضاء الحاجة وتوسعة الرزق وتفريج الكرب وشفاء المريض.

 

المسجد الحرام

صلاة الشفاء والعطاء

صلاة الشفاء والعطاء، هي صلاة مفروضة مأمور بها في الكتاب والسنة وأجمعت الأمة عـLـي أدائها بما تحمله من مناقب عظيمة وشفاعة في الدارين، وقضاء الحوائج وبراءة للجسد مما يحمله من أمراض.

 

وفي بيان صلاة الشفاء والعطاء، يقول الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن هناك صلاة عـLـي سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم اسمها صلاة الشفاء والعطاء، نصها: «اللهم صلي وسلم وبارك عـLـي عبدك وحبيبك ونبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صلاة مقبولة لديك مرضية لديه، واشفنا اللهم بها من كل داء، واغننا اللهم بها عن كل دواء، وحصنا اللهم بها من كل بلاء، صلاة تفتح لنا بها ابواب الخير والرزق والرحمة وتغلق بها عنا أبواب الغضب والفقر والفتنة، وعلى آله وصحبه ومن والاه عدد قدره ومقداره العظيم».

 

كما قَالَ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ،: قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ : ” إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ ## قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِّمْنَا ## قَالَ: فقُولُوا: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وبركاتك عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وبارك عـLـي محمد وعلى آل محمد كما باركت عـLـي إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد “.

 

ومن صيغ الصلاة عـLـي النبي: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، قَائِدِ الخَيْرِ ، وَفَاتِحِ الْبِرِّ ، وَنَبيِّ الرَّحْمَةِ، وَسَيِّدِ الْأمَّةِ. وَابْعَثْهُ اللَّهُمَّ مَقَامًا مَحْمُودًا تُزْلِفُ بِهِ قُرْبَهُ، وَتُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ. اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ، وَالشَّرَفَ وَالْوَسِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَالمَنْزِلَةَ الشَّامِخَةَ، وَبَلِّغْهُ مَأْمُولَهُ، وَاجْعَلْهُ أَوَّلَ شَافِعٍ، وَأوَّلَ مُشَفَّعٍ. اللَّهُمَّ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وَثَقِّلْ مِيزَانَهُ، وَأَبْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَارْفَعْ فِى أَهْلِ عِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ، وَفِى أَعْلَى المُقَرَّبِينَ مَنْزِلَتَهُ. اللَّهُمَّ أَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ، وَاحْشُرْنَا فِى زُمْرَتِهِ، وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ، وَاسْقِنَا مِنْ كَأْسِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَادِمِينَ وَلَا فَاتِنِين وَلَا مَفْتُونِينَ. آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

تحصين الذرية.. 3 أمور سنها النبي فلا تغفلها

أفضل صيغة للصلاة عـLـي النبي.. أكثر منها في يوم الجمعة

أفضل صيغة للصلاة عـLـي النبي

فيما بينت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي موضوع أفضل صيغة للصلاة عـLـي النبي صل الله عليه وسلم، وأكّدت أنَّه تجوز الصلاة عـLـي النبي صل الله عليه وآله وسلم في غير الصلاة بأي صيغة من الصيغ التي فيها مدح وتشريف وتكريم.

 

وقد ورد في «صحيح البخاري» عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

 

كما أوضحت الإفتاء، أنه قد ذكر العلماء عدة صيغ أخرى، ولكن من المقرر شرعًا أنَّ «الوارد أفضل من غير الوارد»، فالصلاة بهذه الصيغة أفضل وأكمل، ولا شك أن النبي صل الله عليه وآله وسلم لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.

 

وإضافة إلى أفضل صيغة للصلاة عـLـي النبي، صلى الله عليه وسلم، فإنه قد وردت صيغ أخرى للصلاة عـLـي النبي ففي بعضها ⊂ــذف إحدى الصلاتين وإحدى البركتين عـLـي إبراهيم وآله، اللهم صل عـLـي محمد وعلى آل محمد كما صليت عـLـي آل إبراهيم، اللهم بارك عـLـي محمد وعلى آل محمد كما باركت عـLـي آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل عـLـي محمد وعلى آل محمد كما صليت عـLـي إبراهيم، وبارك عـLـي محمد وعلى آل محمد كما باركت عـLـي إبراهيم، إنك حميد مجيد.

 

وفي بعضها: اللهم صل عـLـي محمد وعلى آل محمد كما صليت عـLـي آل إبراهيم، وبارك عـLـي محمد وعلى آل محمد كما باركت عـLـي آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل عـLـي محمد عبدك ورسولك كما صليت عـLـي إبراهيم، وبارك عـLـي محمد وعلى آل محمد كما باركت عـLـي إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

 

دعاء النبي يوم الجمعة.. سنن وأدعية أوصى بها الرسول

صيغ نادرة للصلاة عـLـي النبي .. وهذه الأوراد الصحيحة

فضل الصلاة عـLـي النبي

ذكر ابن القيم تسعة وثلاثون فائدة في الصلاة عـLـي النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة عـLـي خير الأنام ) قائلا : فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، ومن علامة محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- الإكثار من الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الصلاة والسلام عليه من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، قال الله –تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب (56).

 

ومعنى صلاة الله عـLـي نبيه ثناؤه عليه بين الملائكة وفي الملأ الأعلى، وكذلك: “الصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره” .

 

كما قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم ١لسفـlــي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ) أ.هـ.