استدرجت شركة وهمية مجموعة واسعة من الأشخاص، إلى فخ الأرباح الوهمية، حيث أغلقت منصتها الإلكترونية، وغادر أصحابها إلى جهة غير معلومة في مناطق سيطرة الحوثيين.
ونشر الناشط الاقتصادي علي أحمد التويتي، على حسابه فيسبوك، صورة بيانية لنافذة حساب شركة تسمى: “المورد الرائد للطاقة الجديدة في العالم”.
وعلق عليها بالقول: “هذه الشركة أو المنصة اختفت بعد ما أخذت حصتها من ظهور المغفلين، وكانت توعدهم بأرباح 25٪ أسبوعياً، 100٪ شهرياً”.. مؤكداً أنها أغلقت وتمت عملية النصب” على نطاق واسع.
وأوضح أن أصحاب الشركة لديهم حساب كريمي وكل المبالغ أودعت عبر الكريمي وكذلك الأرباح عبر الكريمي، وتبعاً لذلك يؤكد التويتي أنه يجب ملاحقتهم والقبض عليهم، لكنه لم يشرْ إلى أسماء الضحايا والمبالغ التي خسروها.
وتابع قائلاً: “أنا أرسلت البيانات لبنك الكريمي وعليهم إكمال الملاحقة ، مؤكدا أهمية إغلاق الحساب وملاحقة أصحابه من قبل الأجهزة الأمنية”.
وكانت الشركة الوهمية قد قالت في إعلانها: “سجل واربح كل يوم1.40$ مجانآ”، مشيرةً إلى أنه بإمكان الشخص مواصلة أرباحه، عبر إيداع 9 $ وربح كل يوم 6$، إيداع 30$ وربح كل يوم 20$، ايداع 90$ وربح كل يوم 60$، ولمحاولة استدراج الكثير من الأشخاص طلبت الشركة من كل مشارك أن يدعو 35 شخصاً للحصول على المستوى الأول مجاناً عبر تعميم رابط. وعند فتح الرابط وجد أنه منصة من منصات التداول الشائعة التي أوقعت الملايين حول العالم في فخ الأرباح الوهمية،
حيث تقوم الشركة بمنح أشخاص مبالغ رمزية جداً بعد مشاركتهم، فيتولى هؤلاء الأشخاص مهمة إقناع الآخرين بالمشاركة وقد حصلوا فعلاً على أرباح لكنها لا تعدو عن طُعْم فقط للدفع بأشخاص آخرين بمبالغ أكبر وتستمر لفترة طويلة على هذا المنوال، ثم يسحب القائمون عليها ما جمعوه من مبالغ قد تكون عشرات أو مئات الملايين من الدولارات، ويغلقون المنصة، بدون أن يرف لهم جفن، وبدون أي ملاحقات.
ويرجع المراقبون تزايد الروابط الاحتيالية إلى جهل الأشخاص المستهدفين وعدم حرصهم على الحصول على ضمانات أو وثائق تفيد بمشروعية الشركة ومقرها ومنصتها وصاحبها، وانخداع الآلاف أنهم يتداولون أسهماً مربحة بدون أن يمسكوا في أيديهم وثائق قانونية.