أكد تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، أن مسؤولي البنتاغون يعملون خلف الكواليس لتعزيز التحالفات الدفاعية في الشرق الأوسط بهدف احتواء تفوق إيران وحلفائها فيما يتعلق بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وذكر المونيتور، في التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يسعون لإقناع قادة الدفاع العرب من الدول الخليجية بتوسيع مصفوفات رادار الدفاع الجوي وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة ما يسمونه “التهديدات الإيرانية” التي تطال كيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي.
ولفت التقرير إلى أن من أسماهم (الحوثيين) في إشارة للقوات المسلحة اليمنية، وأيضاً أطراف المقاومة الإسلامية في العراق ولبنان التي تساند المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي، أشار التقرير إلى أنهم جميعاً يهددون دول الخليج التي تستضيف قوات أمريكية، مما يؤكد على تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الصراع في اليمن، حسب المونيتور.
وتابع تقرير المونيتور أن القصف الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي في أبريل الماضي أعطى الدول التابعة لأمريكا دافعاً جديداً لتعزيز التعاون العسكري بين هذه الدول وأمريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأن هذا التعاون الدفاعي تُرجم على شكل التكامل بين الدول العربية وإسرائيل وأمريكا في التصدي مع بعض للهجمات الإيرانية الموجهة نحو كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأن البحث جاري لتعزيز هذا التعاون الدفاعي من أجل تلافي الهجمات التي يشنها اليمن على سفن الملاحة الغربية (أمريكا وبريطانيا وإسرائيل) المحظور عبورها من البحر الأحمر، والملاحة الإسرائيلية المحظور عبورها من كل من باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، حيث تضغط واشنطن على الدول العربية بالاشتراك في التصدي للهجمات اليمنية مثلما تشاركت هذه الدول مع أمريكا وكيان الاحتلال سابقاً في التصدي للهجمات الإيرانية التي استهدفت كيان الاحتلال في أبريل الماضي.
وأشار تقرير المونتيور إلى “استعداد الدول العربية لتعزيز تنسيق الدفاع الجوي مع الولايات المتحدة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، مع تعبيرهم عن الاهتمام بالتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الجانب”.
وأكد التقرير على أن التركيز الرئيسي للاجتماعات الدفاعية بين الأمريكان والدول الخليجية الأسبوع الماضي والاجتماعات القادمة أيضاً كان وسيستمر حول “تعزيز أنظمة رادار الإنذار المبكر في دول الخليج، والتي لعبت دورًا حاسمًا في صد الهجوم الإيراني السابق”.
وذكر التقرير أن “الولايات المتحدة والكويت اتفقتا على توسيع تكاملهما في مجال الدفاع الجوي، وأن دولًا أخرى في الخليج تسعى للحصول على أنظمة إضافية للإنذار المبكر”.
وكشف التقرير أن العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة المحاصر لم يؤثر على الإطلاق على التعاون العسكري بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من قيادة واشنطن للحرب على غزة بمنح كيان الاحتلال الغطاء المالي والعسكري واللوجستي والسياسي لشن هذه الحرب التي أدت إلى دمار معظم المناطق السكنية في غزة وتشريد أكثر من مليوني فلسطيني وقتل أكثر من 35 ألف مدني وإصابة نحو 80 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، كما يشير التقرير إلى أن تعزيز التعاون العسكري بين الدول العربية (الخليجية) وكيان الاحتلال الإسرائيلي يشهد توتراً بسبب الحرب على غزة.
ويكشف التقرير أيضاً أن البنتاغون يضغط على الدول الخليجية لنشر دوريات بحرية لمنع تدفق الأسلحة التي تزعم واشنطن أن اليمن يحصل عليها من الخارج ويستخدمها في استهداف سفن الشحن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل والسفن المملوكة لأمريكا وبريطانيا في كل من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.