تعد الدوالي من أكثر أمراض الجهاز الوريدي شيوعًا، والسبب الرئيسي هو أن جدار الأوعية الدموية الخلقي يكون ضعيفًا نسبيًا أو يحافظ على نفس الوضع لفترة طويلة ونادرًا ما يتغير. يتراكم الدم في الأطراف السفلية مما يؤدي إلى تدمير الوريد. وينتج عن الصمام ضغطًا وريديًا بمرور الوقت، ويُعد ارتفاع ضغط الدم أحد أعراض الأوعية الدموية البارزة من سطح الجلد. تحدث الدوالي في الغالب في الأطراف السفلية.وتشمل دوالي الساقين، دوالي الخصية، دوالي المهبل.

 

في الحالات المتقدمة، يصاب المريض بتغيرات تغذوية في الجلد على شكل سماكة وتصبغ، يتبعها تكوين قرح تغذوية.توسع الأوردة (الدوالي) هو مرض “جراحي”. العلاج التحفظي، استخدام الجوارب الضاغطة والأدوية الوريدية، يمكن أن يبطئ فقط من تطور المرض، ويقلل من الأعراض غير السارة، ولكنه ليس علاج الدوالي.

 

ما هي الدوالي

 

 

الدوالي هي حالة مرضية مرتبطة بركود أو انحراف تدفق الدم في الجهاز الوريدي للأطراف السفلية. يعود الدم من الأوردة إلى القلب من الأسفل إلى الأعلى، ويرجع ذلك إلى عمل الصمامات في الأوردة، والتي لا تسمح للدم بالتدفق إلى أسفل تحت تأثير قوة الجاذبية. إذا فشلت هذه الصمامات، تبدأ مشاكل الوريد. لا تعد الدوالي مجرد مشكلة في اثنين أو ثلاثة من الأوردة المرئية، ولكنها مشكلة تتعلق بالجهاز الوريدي بأكمله في الأطراف السفلية.

 

إذا لم تعمل عضلات الساقين بشكل كافٍ، فإنها لا تضغط على جدران الأوردة، وبالتالي لا تجبر الدم على الحركة. يؤدي ركود الدم إلى تكون الدوالي. إذا كنت تقف طويلا، ولا تمارس اللياقة البدنية، هناك احتمال كبير للإصابة بالدوالي.

 

جراحة دوالي الساقين

هناك تحيز قوي إلى حد ما ضد عملية الدوالي،يرتبط بحقيقة أن المرضى ببساطة ليسوا على دراية بالإنجازات الحديثة لعلم الأوردة (علم يدرس بنية ووظيفة الأوردة، ويطور أيضًا طرق التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض)، وفكرة العلاج الجراحي مخيف للغاية،إنه صعب، مؤلم، مع فترة نقاهة طويلة وكفاءة منخفضة. نعم، قبل بضعة عقود، ربما كان هذا صحيحًا.الآن، يتطور الطب بسرعة فائقة، والعمليات الحديثة في علاج الدوالي الأوردة سريعة وأقل ضررًا.

 

الآن يختار الأطباء الجراحة طفيفة التوغل عمليات ليست أقل من حيث الكفاءة والتشخيص طويل الأمد لاستئصال الوريد الكلاسيكي، بعد عملية علاج الدوالي،يمكن للمريض المشي على ساقيه دون أي ألم، دون وجود أوردة متوسعة مرئية، ويمكنه العودة إلى أسلوب حياته المعتاد.

 

في بعض الحالات، يمكن أن تصاب بالورم وتغير اللون. في الحالات الشديدة، يمكن أن تنزف الأوردة بشكل كبير ويمكن أن تتشكل القرحات.اعراض دوالي الساقين و العلامات المميزة. تظهر في المرحلة الأولى من المرض وتظهر تدريجياً أكثر فأكثر نتيجة:

 

تكون الأعراض الأولية للدوالي واضحة للغاية وتشوه الأوردة، وعادة ما تظهر على ساقيك. قد يكون لديك أيضًا ألم وتورم وثقل وألم فوق الأوردة المتضخمة أو حولها.

التشنجات: لا تشير تشنجات الساق دائمًا إلى مشاكل في الأوعية الدموية. إذا كانت تحدث بشكل نادر، ولا تزعجك، فلا داعي للتوجه إلى الطبيب. لكن التشنجات التي تتكرر بانتظام وتسبب الألم هي سبب لاستشارة الطبيب.

تورم في الساقين:القدم المتورمة مخيفة ومؤلمة قليلاً. لا تشير الوذمة دائمًا إلى وجود مشاكل في الأوعية الدموية، ولكنها تحدث غالبًا مع الدوالي.على سبيل المثال، عندما تظهر في نفس الوقت الذي تظهر فيه علامات الدوالي الأخرى.

تغير في لون البشرة:في حالة أمراض الأوعية الدموية، تتعطل الدورة الدموية وبالتالي تصبح مناطق معينة من الجلد على الساقين أكثر إشراقًا أو قتامة. لا يمكن القضاء على هذه المشكلة باستخدام المراهم البسيطة.

من المنطقي الاتصال بجراح الأوعية الدموية أو طبيب الجلدية،إذا لاحظت أن عروقك أصبحت ملحوظة، وظهرت عروق عنكبوتية،وتشعر بثقل في ساقيك،وألم وتورم لفترات طويلة وبحلول نهاية اليوم.

 

أولا، تحتاج إلى الخضوع لتشخيص الدوالي من قبل الطبيب المختص. لن يقوم بفحص ساقيك ودراسة تاريخك الطبي فحسب، بل سيقوم أيضًا بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لأوردة الدوالي لديك.

 

تسمح لك هذه الدراسة في علاج الدوالي برؤية أي عقبات أمام حركة الدم في الأوعية. سيقوم الطبيب أيضًا بتقييم وظيفة الصمامات الوريدية. بعد ذلك، سيجري تشخيصًا دقيقًا.

 

علاج الدوالي المعقد فقط يساعد في التخلص من الدوالي. على سبيل المثال، قد توصف لك الجوارب الضاغطة ونظام غذائي ونصائح بشأن تغييرات نمط الحياة. عادة ما تكون الجراحة غير ضرورية في المراحل المبكرة من المرض.

 

ولكن إذا كان المرض قد مضى بعيداً وتضررت الأوردة بشدة، فلا يمكنك الاستغناء عن التدخل الجراحي. من الجيد أن تتخلص الطرق الحديثة من علاج الدوالي بسرعة وبدون ألم.حتى بعد عملية علاج الدوالي، عليك اتباع تعليمات الطبيب بدقة، ارتداء الجوارب الضاغطة، واتباع نظام غذائي وعدم الإضرار بالأوعية الدموية.

 

طرق علاج دوالى الساقين

هناك عدة طرق ل علاج الدوالي:

 

محو الأوعية الدموية بالترددات الراديوية. يتم استعادة هيكل الأوردة من الداخل.

انسداد النبضة الوريدية. تتأثر الأوعية بتيارات البخار، مما يسمح لها باختراق أي جزء من الأوردة.

علاج الدوالي بالليزر. يستخدم ليزر خاص في علاج دوالي الساقين.

تقنية Venaseal. يتم لصق صمامات الأوعية معًا باستخدام الغراء البيولوجي.

على وجه الخصوص، في منشأة الرعاية الصحية، يتم استخدام 5 جيجا بايت لعلاج محو الوريد الشعاعي بالليزر. يستغرق إجراء علاج الدوالي حوالي 60 دقيقة ويقل خطر تلف الأعصاب. من المفترض أن ترتدي ملابس خاصة لمدة أسبوع فقط، على الفور تقريبًا يمكنك العودة إلى نمط حياتك الطبيعي. يتم تنفيذ جميع مراحل الإجراء (من التشخيص إلى التنقل أثناء العملية) باستخدام المسح الوعائي بالموجات فوق الصوتية، مما يدل على كفاءة عالية.

 

 

تستخدم طريقة علاج الدوالي بالتصليب لمعالجة الأوعية المتوسعة بمقدار 10 مم أو أكثر. يعالج الطبيب الأوردة المريضة برغوة خاصة، وبهذه الطريقة يلصق حتى الأوعية الكبيرة. لا تستغرق العملية أكثر من 20 دقيقة. إنه آمن تمامًا وغير مؤلم.أحدث الابتكارات و افضل علاج الدوالى بدون جراحة هو استخدام الغراء الطبي المعروف باسم (cyanoacrylate) لإغلاق الوريد الرئيسي المعيب وإغلاقه.

 

المعالجة بالتصليب هي طريقة غير مؤلمة وغير جراحية لعلاج القصور الوريدي. يتم تنفيذ الإجراء في العيادة الخارجية أي في موعد مع الطبيب وليس في المستشفى. يكمن جوهرها في حقيقة أن المواد التي يتم حقنها في الوريد الذي “يلصق” الوريد المتسع. بمجرد أن يتم غلق الوريد، فإنه يخضع لعملية تصلب ويمتصه الجسم تدريجيًا. بعد العملية،لا يوجد خطر الإصابة بحروق الجلد أو تلف الأعصاب باستخدام VenaSeal. لا يتطلب أي أدوية مسكنة للألم أو جوارب ضغط غير مريحة.

 

يشار إلى المعالجة بالتصليب للمرضى الذين يعانون من دوالي الأوردة الصغيرة والأوردة العنكبوتية.

 

استئصال الحويصلة المصغرة

يتم إجراء العملية ل علاج الدوالي والأوردة التي يبلغ قطرها 10-18 ملم.في هذه الطريقة يتم ازالة الانسجة المصابة ثم ربط الأوردة، يساعد على التخلص من الوذمة ويعيد تدفق الدم إلى طبيعته. لا تستغرق العملية أكثر من ساعة.بعد ذلك، تبقى كدمة فقط تختفي في غضون أسبوعين.

 

 

في مرحلة تطور المرض الأكثر خطورة، يوصى بإزالة الأوردة المصابة باستخدام الليزر.تعتبر هذه التقنية طفرة حقيقية في مجال علاج الدوالي بأدنى حد من التدخل الجراحي. يتم إجراء علاج الدوالي بالليزر تحت التخدير الموضعي والتحكم بالموجات فوق الصوتية.

 

تستغرق العملية بأكملها،في المتوسط، من 30 دقيقة إلى ساعة ونصف، حسب شدة المرض. بعد العملية مباشرة، سيكون المريض قادرًا على مغادرة العيادة، ولا توجد فترة إعادة تأهيل،لا داعي للبقاء في المستشفى، أو الحصول على إجازة مرضية، أو الخروج عن إيقاع الحياة المعتاد. كل من المعالجة نفسها ومرحلة ما بعد الجراحة سوف تمر بشكل مريح وسريع.

 

تستخدم عيادتنا كوارتز،جهاز ليزر حديث صنع في ألمانيا. يقارن بشكل إيجابي مع نظرائه من حيث أن أليافه الضوئية لها منطقتان من الإشعاع الشعاعي. يوفر هذا علاجًا موحدًا لأوردة ضوء الليزر على كامل سمك الجدار و يساعد على تجنب انثقاب الوريد والتهاب الوريد بعد الجراحة وحروق الجلد. والأهم من ذلك،يمكنه التعامل حتى مع المناطق المتضخمة جدًا.

 

في كل حالة يختار الطبيب افضل علاج للدوالي. يمكن أن يكون علاج دوالي الساقين بالتصليب أو العلاج بالليزر أو مزيج من الاثنين. في الحالة الأخيرة، أثناء عملية إزالة الأوردة المصابة بالليزر، يقوم الطبيب بإجراء علاج الدوالي بالتصليب أي ملء الأوردة الصغيرة والأوعية الدموية بدواء لدوالي الساقين لتحقيق نتيجة مثالية.

 

هل من الضروري علاج الدوالي؟

 

إذا كانت الأوردة مرئية بالفعل، فغالبًا ما تكون هذه إشارة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية. يتم اتخاذ القرار بشأن التدخل الجراحي بناءً على نتائج طريقة التشخيص بالموجات فوق الصوتية. قصور الصمامات الحاد والارتجاع، أي التدفق غير السليم للدم عبر الصمام، وهو أمر لا يمكن تحمله حاليًا لدى المريض، ووجود الدوالي،هذه مؤشرات للجراحة.

 

إذا لم تجري الجراحة في الوقت المحدد، يمكن أن يتطور المرض، والذي سيظل يؤدي إلى الجراحة، فقط سيكون أكثر خطورة، مع زيادة خطر حدوث مضاعفات. يؤدي وجود الدوالي إلى ظهور التهاب الوريد الخثاري، والذي يمكن أن يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الإنسان، وظهور تقرحات تغذوية على الساقين.

بعد عملية دوالي الساقين، تتحسن الدورة الدموية الوريدية في الأطراف السفلية، ويتم تحكم تدفق الدم في الاوعية الدموية.

 

اسباب دوالي الساقين

يمكن أن تؤدي الصمامات الضعيفة أو التالفة إلى توسع الأوردة. تنقل الشرايين الدم من قلبك إلى أنسجتك، وتعيد الأوردة الدم إلى قلبك.تعمل الأوردة الموجودة في الساقين ضد الجاذبية الأرضية.

 

تعمل انقباضات العضلات في أسفل الساقين كمضخة، كما تساعد جدران الوريد المرنة الدم على العودة إلى قلبك. تنفتح الصمامات الصغيرة في عروقك عندما يتدفق الدم إلى قلبك ثم تغلق لإيقاف تدفق الدم مرة أخرى. إذا كانت هذه الصمامات ضعيفة أو تالفة، يمكن أن يتدفق الدم إلى الوراء ويتراكم في الوريد، مما يتسبب في تمدد الأوردة أو التواءها.

 

هناك عدة عوامل تسبب الدوالي:

 

العمر:يزداد خطر الإصابة بالدوالي مع تقدم العمر. تتسبب الشيخوخة في تآكل صمامات الأوردة، مما يساعد على تنظيم تدفق الدم.

الجنس:النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. يمكن أن تكون التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو ما قبل الحيض أو انقطاع الطمث عاملاً لأن الهرمونات الأنثوية تميل إلى تقليل مرونة جدران الوريد. يمكن أن تزيد الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بالدوالي.

الحمل:يزداد حجم الدم في جسمك أثناء الحمل. يدعم هذا التغيير نمو الجنين، ولكن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لأوردة الساق المتوسعة(الدوالي). قد تلعب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل دورًا أيضًا.

الوراثة: إذا كان لدى كلا الوالدين دوالي في الأسرة، فإن 90 ٪ سيكون عند الأطفال. هذا بسبب ضعف جدار الأوعية الدموية بسبب عدم كفاية النسيج الضام.

الوزن الزائد:بسبب السمنة، يتم اضطراب التمثيل الغذائي للدهون، مما يؤدي إلى توسع الأوردة.

نمط الحياة المستقرة: إذا كان الشخص جالسًا أو واقفًا في كثير من الأحيان، وكان أسلوب حياته ينطوي على نشاط بدني مستمر، فإن خطر الإصابة بالدوالي يزيد.

التغذية غير السليمة:يؤدي نقص الألياف (عدم كفاية تناول الفواكه والخضروات) إلى الإمساك المزمن ونقص المغذيات، مما يؤدي بدوره إلى انتهاك سلامة جدار الوريد.

أحذية عالية الكعب:يؤثر على عمل عضلة الساق، ويقلل من نشاط مضخة العضلات.

 

لا توجد وسيلة لمنع الدوالي بشكل كامل. لكن تحسين الدورة الدموية وتوتر العضلات،لتقليل احتمالية الإصابة بالدوالي، يجب مراعاة النصائح التالية:

 

اتبع أسلوب حياة نشطًا (مع العمل الساكن)، وحاول التحرك أكثر، وأخذ فترات راحة وممارسة الرياضة.

لا تعقد رجليك عند الجلوس.

لا ترتدي أشياء ضيقة للغاية.

تجنب الأحذية ذات الكعب العالي أو ارتدها نادرًا.

اختر ركوب الدراجات والسباحة كتمرين رياضي.

أدخل الأطعمة الصحية في نظامك الغذائي.

تحكم في وزنك.

تخلص من العادات السيئة.

شرب الكثير من السوائل.

يجب أن يفقد الأشخاص البدينون الوزن، فعلى الرغم من أن السمنة ليست السبب المباشر، إلا أن ضغط الوزن الزائد على الساقين قد يتسبب في ضعف عودة الأوردة في الساقين وزيادة توسع الأوردة.

يجب على المرأة أن تهتم بشكل خاص بأرجلها خلال فترات خاصة مثل الحيض والحمل، وأن تأخذ المزيد من الراحة، وأن تقوم بتدليك ساقيها بشكل متكرر لمساعدة الدورة الدموية وتجنب توسع الأوردة.

إذا كنت تستخدم هذه النصائح البسيطة، فلن تقلل من احتمالية حدوث مضاعفات فحسب، بل ستمنع أيضًا الأمراض. القاعدة الأساسية” منع المرض أسهل من العلاج” إذا لاحظت في نفسك وجود أعراض تشير إلى دوالي الأوردة، فاتصل بالطبيب المختص للحصول على استشارة.