كسرت قبائل “الفقمان” في محافظة الجوف اليمنية، حصاراً عسكرياً خانقاً فرضته مليشيا الحوثي على المدنيين في مديرية الخَلَق جنوب غرب المحافظة، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، وأجبرتها على الانسحاب والتراجع.
ففي 17 مايو الجاري، لقي أحد قيادات مليشيا الحوثي مصرعه في مديرية الخلق، مما أدى إلى توتر شديد في المنطقة.
و شنّت المليشيا حملة عسكرية مكثفة على منطقة “الروض” في مديرية الخلق، مسقطة حصاراً خانقاً على المدنيين ومنطقة قبائل “الفقمان”.
و توافدت قبائل “دهم” و”همدان” إلى المنطقة لمساندة قبائل “الفقمان” المحاصرة، مما أدى إلى تصعيد حدة التوتر.
و تدخلت جهات قبلية لتهدئة الوضع، وتمكنت من رفع الحصار عن المدنيين بعد مفاوضات شاقة.
انسحبت مليشيا الحوثي من المنطقة تحت ضغط التصعيد القبلي، لكنّ حالة التوتر لا تزال قائمة.
واختطفت المليشيا العشرات من أبناء قبيلة “الفقمان” واقتادتهم إلى صنعاء كرهائن.
ووفقا لمراقبين يُظهر هذا الحدث قدرة القبائل اليمنية على مقاومة مليشيا الحوثي والدفاع عن نفسها.
كمايشير إلى استمرار الصراع بين مليشيا الحوثي والقبائل اليمنية، ممّا يُنذر بتفجر الأوضاع في أيّ لحظة.
ويُؤكد على أهمية العمل القبلي في حلّ النزاعات وتخفيف حدة الصراع في اليمن.