كشفت مصادر مقربة من المليشيات الحوثية، أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، غدر بصديقه المقرب صالح الصماد، وذراعه الأيمن، في ظروف غامضة منذ أشهر.
ونقل القيادي السابق بجماعة الحوثي، علي البخيتي، عن مصادر وصفها بالموثوقة أن "الحوثيين يعتقلون أحمد الرازحي -مدير مكتب صالح الصماد "الرئيس المعيّن منهم" والذي قُتل بغارة للتحالف قبل سنوات- ويخفونه قسرًا في سجونهم منذ أكثر من ستة أشهر".
وقال البخيتي نقلا عن المصادر إنه "لم يسمح حتى لزوجته (مدير مكتب الصماد) وأولاده بالاتصال به، ليس هذا وحسب، بل أجبرهم الحوثيون على أن يقولوا لمن سأل عنه: والدنا في دورة ثقافية خاصة!".
وأوضح أن "سبب اخفائه هو سفره مع الشيخ صالح هبرة -رئيس المجلس السياسي السابق لجماعة الحوثي- قبل فترة خارج اليمن، اضافة لكونه كان مديرًا لمكتب الراحل صالح الصماد".
وعلق البخيتي على ذلك بالقول: "هذه هي أخلاق عبدالملك الحوثي، وصلت جرائمه لإخفاء حتى المقربين منه، ولم يحترم دماء صديقه صالح الصماد فاعتقل مدير مكتبه! ولم يحترم زوجته وأطفاله وجعلهم جزء من سيناريو إخفائه عبر إجبارهم على القول أنه في دوره ثقافية! قمة الانحطاط والوقاحة ونكران الجميل والوفاء لصالح الصماد ولمدير مكتبه أحمد الرازحي".
ولقي الصماد مصرعه في إبريل 2018 بعملية اغتيال قيل إنها بغارة لطيران التحالف، في حين تحدث مصادر أخرى، أنها عملية تصفية داخلية ضمن صراع الأجنحة داخل جماعة الحوثي التابعة لإيران.
