قال الصحفي خالد سلمان في تغريدة له عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة "إكس" استهداف الحوثي لثلاث سفن في البحار الثلاثة الأحمر العربي والبحر المتوسط، إقرار صريح بمضي الجماعة خارج الجهود التي تُبذل ، لإعادة ترتيب أوضاعها، ومحاولات إخراجها من وضع المليشيا إلى الجماعة السياسية، ومن مخلب قط للأجنبي، إلى صاحبة قرار مستقبل تعمل من أجل إستقرار ونماء اليمن.
وتابع خالد سلمان ،الحوثي يمضي ضد التيار الإقليمي والدولي المنفتحين على تسوية سياسية أحد أبرز مكوناتها صنعاء ، وهو إنفتاح يخدم الحوثي بما يضفيه عليه من شرعية مفقودة، وتمكين لحكم اليمن يناله بالسياسة وصفقات التفاوض ويوفر عليه جهد ونزف الحرب.
لافتاً إلى أن النفس الطويل في التعاطي مع ظاهرة مليشاوية، وإلباسها صفة الدولة ، لن يطرح حلاً سياسياً توافقياً، أو حتى مختلاً لصالح الحوثي ، بل يدفع الجماعة نحو مزيد من التصلب ، لا لأنها تريد ذلك بل لأن إيران لم تر أن التهدئة قد حانت ، وإن المعروض عليها في مفاوضات القنوات الخلفية مع الإمريكان، لم تحقق جميع المطالب الإيرانية ،وأن هناك الكثير من الفواتير والملفات التي مازلت عالقة بين الطرفين في المنتصف.
وأضاف ،الإقليم وإن قدم كل اليمن على طاولة الحوثي ليبتلعه منفرداً ، والسعودية وإن ألغت كل شركاتها من جدول أعمال التفاوض وخفضت الحصص ، فإن الحوثي لن يتعاطى معها إيجابياً ، مالم تأتيه إشارة من طهران مفادها : قف إجنح للسلم ،خفض التصعيد ، إنخرط في مسارات التسوية ، لقد تقاضينا الثمن.
وأردف قائلاً ،من يريد أن يعرف إلى أين يقود الحوثي اليمن، وإلى أين يمضي بمغامراته المتطرفة ،عليه أن يطرق باب إيران ويفتش في ملفاتها ، ما الذي تحقق وما الذي قيد الإنجاز المحمول على صواريخ الحوثي ، أو بالأصح صواريخ طهران المؤجرة لصنعاء، وأينما ذهبت فلن تجد نفسك وإستنتاجاتك خارج هذا العنوان:
اليمن مزرعة إيرانية.
هذا وأعلن المتحدث باسم مليشيا الحوثي العميد يحيى سريع "تنفيذ 3 عمليات نوعية استهدفت 3 سفن".
وقال سريع في بيان له اليوم الجمعة: "العملية الأولى استهدفت سفينة MSC ALEXANDRA الإسرائيلية في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية".
وأضاف: "العملية الثانية نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية استهدفت سفينة YANNIS أثناء مرورها بالبحر الأحمر".
وتابع: "العملية الثالثة نفذتها القوة الصاروخية مستهدفة سفينة ESSEX الإسرائيلية بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط".
وختم سريع البيان بتوجيه تحذير "للشركات التي تتعامل مع الكيان بأن سفنها وبغض النظر عن وجهتها ستتعرض للاستهداف ضمن منطقة العمليات المعلن عنها".
وينفذ الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر الماضي هجمات في البحر الأحمر على سفن إسرائيلية أو متوجهة إلى إسرائيل "دعما ونصرة للشعب الفلسطيني وغزة".
وردا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأمريكية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، فيما ينفذ الجيش الأمريكي بين الحين والآخر، مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.