أقدمت اليوم طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، في مدينة عدن، على الانتحار برمي نفسها من مبنى مكون من خمسة طوابق، لتفارق الحياة عقب نقلها إلى إحدى المستشفيات القريبة من موقع الحادثة.
وبحسب إفادة بعض جيران أسرة الطفلة، فإن التلميذة المجتهدة والمثابرة "حنين" ذات الأحد عشر ربيعاً، والتي تدرس في أحد الصفوف الابتدائية الأولى، أقدمت على إلقاء نفسها من الدور الخامس في نفس العمارة التي تسكنها، بسبب نقصان معدلها الدارسي بمقدار درجتين فقط عن المعدل الكامل الذي اعتادت أن تحصده في سنواتها الدراسية السابقة.
وأكد أحد جيران أسرة "حنين" أنها أثناء عودتها من المدرسة ، صعدت للدور الخامس في العمارة التي تقطنها أسرتها ورمت بنفسها من هناك، لتصل إلى القاع ويتم نقلها بعد ذلك إلى إحدى المستشفيات التي فارقت الحياة فيها عقب محاولات طبية لإنقاذ حياتها.
من جانبه قال أحد الشهود على الواقعة المؤلمة إن الطفلة "حنين" قبل أن تقدم على الانتحار جراء الصدمة النفسية التي سببها لها نقصان معدلها التعليمي، طلبت من والدها ووالدتها وأخواتها السماح بقولها «سامحوني أنا نقصت علامتين في نتيجة العام».
وأضاف أن والد "حنين" أصيب بفاجعة وصدمة كبيرة، وكان يحمل جثة ابنته وخلفه تجري طفلاته الثلاث (الأصغر منها)، في مشهد يدمي القلوب ويكسر النفوس والخواطر..
وعم الحزن والأسى والذهول كل أرجاء الحي الذي تقطنه أسرة "حنين"، من هول الواقعة التي تحدث لأول مرة في مدينة عدن وربما في كل أرجاء البلاد.
وعلق أحدهم على الحادثة المفجعة بقوله "ألم ووجع ما بعده وجع أن يتحمل الأطفال في هذا العمر ضغوط الحياة، ويصل بهم الأمر للتفكير في الانتحار".
وأضاف آخر "طفلة لم تعرف شيئاً من الحياة غير الألعاب والدراسة وبراءة الطفولة تنهي حياتها.. في مدينة حتى الأطفال صاروا فيها كهولًا من أعباء الحياة والمعاناة التي يعيشونها".
داعياً جميع الآباء والأمهات بالاعتناء كثيراً بأطفالهم كثيرًا، لافتاً إلى أن هناك من لا يدري أين أطفاله، ولا يسأل عنهم. مختتماً بالقول "اعتنوا بأطفالكم قبل فوات الأوان".