أكدت رابطة أمهات المختطفين وفاة المخفي قسراً لدى الحوثيين نجيب العنيني بظروف غامضة، بعد اكثر من 7 سنوات على اختطافه من امام منزله بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد.
وقالت رابطة أمهات المختطفين ان المختطف "نجيب حسان علي فارع العنيني"، اختطفته مليشيا الحوثي بتاريخ 22/2/2017 من أمام منزله في قرية الدبح مديرية التعزية بمحافظة تعز، وأخفي قسراً من يوم اختطافه، قبل ان تبلغ لجنة الصليب الأحمر الدولي أسرته عن وفاته والحضور لاستلام جثته يوم السبت الماضي.
ووفق بيان للرابطة، فإنه خلال (8 ) سنوات وأكثر لم تتلقَ عائلة "نجيب العنيني" أي معلومة عنه رغم البحث عنه طيلة هذه السنوات.
وحسب شهادة أسرة الضحية "العنيني" لفريق الرابطة أثناء زيارته للأسرة فور تلقيها البلاغ فإن الصليب الأحمر الدولي أبلغهم بوفاته والحضور لاستلام جثته في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه إقامة مشاورات أو جهود لإظهاره والإفراج عنه.
ورجحت الرابطة ان وفاة العيني قد تكون في ذات يوم اختطافه، وظل مخفياً كجثة طوال هذه السنوات، مستدلة على ذلك بالصورة التي أرسلت للأسرة قبل ايام، حيث انها نفس الصورة له يوم اختطافه وبنفس الملابس ونفس الهيئة لكن وهو متوفي.
واضافت ان "العنيني" كان ضحية للعنف والظلم ابتداء باختطافه ثم اخفائه قسراً لثمان سنوات كجثة دون علم أسرته بمكان وظروف احتجازه آنذاك، حتى الابلاغ عن وفاته في ظروف غامضة السبت الماضي، ليضاف إلى أكثر من 80 مختطفاً ومخفياً قسراً توفوا في سجون الحوثيين سواء بسبب التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة.
وحملت الرابطة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاة المخفي قسراً "نجيب العنيني" في سجونها.
وطالبت امهات المختطفين بإجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة المختطفين والمخفيين قسراً في السجون، آخرها وفاة المختطف "نجيب العنيني"، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وإنهاء إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب.
ودعت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي وجميع المنظمات الحقوقية والإعلامية للضغط والعمل من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسريًا، وضمان سلامتهم وحقوقهم الإنسانية.