أعلنت الخطوط الجوية السعودية المملوكة للدولة، الاثنين، شراء 105 طائرات من شركة إيرباص، في طلبية "تاريخية"، وصفتها أنها "أكبر صفقة طائرات "في تاريخ الطيران السعودي.
وقالت الشركة في بيان "أعلنت المجموعة السعودية عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ الطيران السعودي مع شركة إيرباص.. وتشمل هذه الاتفاقية التاريخية 105 طائرات مؤكدة"، وذلك في اليوم الأول من منتدى لمستقبل الطيران منعقد في الرياض.
وقالت إنّ الطلبية "تمثل لحظة مهمة ليس فقط لصناعة الطيران السعودية ولكن أيضًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع".
وأوضحت الشركة في بيانها أنّ الخطوط السعودية ستتلقى 54 طائرة من طراز إيه 321 نيو، فيما ستتلقى فلاي أديل للرحلات منخفضة التكلفة 12 طائرة من طراز إيه 320 نيو و39 طائرة من طراز إيه 321 نيو.
وتأكد الطلبية الكبيرة، التي لم يكشف عن قيمتها الاستثمار الكبير الذي تضخه الرياض في قطاع الطيران، بعد أكثر من عام من إطلاق شركة طيران جديد تحت اسم "طيران الرياض".
وأعلنت السلطات السعودية أيضا عن خطط لتشييد مطار ضخم جديد في العاصمة الرياض قادر على استيعاب 120 مليون مسافر سنويا.
وقبل الإعلان عن الصفقة،، الاثنين، كان لدى الخطوط السعودية أسطول مكون من 144 طائرة بينما كان لدى طيران أديل 32 طائرة.
وقال مساعد مدير عام مجموعة الخطوط السعودية لإدارة أسطول الطائرات، صالح عيد لوكالة فرانس برس إن "عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026 وتستمر حتى عام 2032". رافضا الكشف عن قيمة الصفقة.
واعتمدت السعودية استراتيجية لقطاع الطيران تقوم على التوسع بشكل كبير للحصول على حصة من السوق الذي تهيمن عليه شركات ضخمة في دول خليجية أخرى، وأعلنت في هذا الإطار إطلاق شركة طيران وطنية جديدة وعن طلبية كبيرة لشراء طائرات "بوينغ".
ويعود تاريخ الخطوط الجوية السعودية، ومقرها جدة، إلى عام 1945 عندما تلقت أول طائرة لها، هدية من الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت.
ومن المتوقع أن تركز شركة النقل المملوكة للدولة عملياتها بشكل متزايد انطلاقا من جدة بمجرد أن تبدأ طيران الرياض رحلاتها، وهو أمر متوقع العام المقبل.
ويرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الطيران عنصر رئيسي في أجندة إصلاحات "رؤية 2030" لإعادة تشكيل الاقتصاد المرتهن بالنفط، ويهدف إلى زيادة حركة المرور السنوية بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 330 مليون مسافر بحلول نهاية العقد الجاري.
وقال المدير العام لمجموعة السعودية، إبراهيم العمر، في بيان شركته إنّ رؤية 2030 "حفزت قرارنا بتأمين هذه الصفقة المهمة، التي ستخلق فرص عمل وتزيد المحتوى المحلي، وتساهم في الاقتصاد الوطني".
وأعلنت السعودية العام الماضي عن صفقة لشراء 39 طائرة دريملاينر من بوينغ مع خيار شراء 10 طائرات أخرى.
وأعلنت شركة طيران الرياض، التي تم الكشف عنها في مارس 2023، عن اتفاقية لشراء 39 طائرة بوينغ دريملاينر، مع خيار شراء 33 طائرة أخرى.
وتطلق المملكة العربية السعودية أيضًا خطوط طيران نيوم، ليكون مقرها في المدينة المستقبلية المخطط لها في شمال المملكة.
وبهذه الاستثمارات الضخمة، يدخل السعوديون إلى سوق خليجية مزدحمة بالفعل.
ويوجد في دبي، في دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، وأكثر مطارات العالم ازدحامًا بالمسافرين الدوليين.
وتعمل قطر، وهي مركز جوي خليجي آخر، على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار حمد الدولي إلى 70 مليون مسافر سنويا وزيادة مسارات الخطوط الجوية القطرية.
المصدر: فرانس برس