على الرغم من ترديده شعار "الموت لأمريكا" منذ سيطرة جماعته الحوثية على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ودعوته أبناء الشعب اليمني للتوجه إلى الجبهات لقتال الولايات المتحدة، اختار أحد قيادات الحوثي البارزة في محافظة إب زوجتين أمريكيتين لأبنائه، مما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
زواج باهظ الثمن في صنعاء المحتلة:
قام القيادي الحوثي يحيى القاسمي، المعين من قبل المليشيا وكيل محافظة إب لشئون التنمية والبناء الاجتماعي، بتزويج اثنين من أولاده قبل فترة قصيرة من يمنيات يحملن الجنسية الأمريكية.
وأقيم حفل الزفاف في فيلة القاسمي الجديدة التي اشتراها قبل عام ونصف في منطقة حده بصنعاء، بتكلفة باهظة.
تكلفة باهظة وشعارات زائفة:
أكد الناشط إبراهيم عسقين، من محافظة إب، أن القاسمي دفع عشرات الآلاف من الدولارات لإتمام زواج أبنائه، مشيراً إلى أن تكاليف الزواج من حاملات الجنسية الأمريكية باهظة جداً في محافظة إب.
وأوضح عسقين أن ذلك يعني أن أبناء القاسمي سيسافرون إلى أمريكا وسيعيشون في نعيمها، بينما يواصل هو دعوة الشباب اليمني للقتال في الجبهات والموت من أجل شعارات زائفة.
تسريبات ساخرة:
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات ساخرة للقيادي الحوثي يحيى القاسمي وهو يوجه خطاباً لشباب محافظة إب يدعوهم للقتال في الجبهات، بينما يقف خلفه أبناؤه الذين تزوجوا من أمريكيات.
أسئلة مشروعة:
أثارت هذه القضية تساؤلات حول مصداقية شعارات الحوثيين المناهضة للأمريكيين، وتناقض أفعالهم مع أقوالهم.
كما تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير الشباب اليمني الذين يرسلهم الحوثيون إلى الموت في الجبهات، بينما يعيش أبناء قياداتهم في رفاهية في أمريكا.
موجة غضب واستياء:
أثارت هذه القضية موجة غضب واستياء واسعة في أوساط اليمنيين، الذين عبروا عن سخطهم من ازدواجية معايير قيادات الحوثيين، واستغلالهم للقضية الوطنية لتحقيق مصالحهم الشخصية.
