في فضيحة جديدة، كشفت وثيقة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن طلب تقدم به "يحيى بدر الدين الحوثي"، شقيق زعيم مليشيا الحوثي، لتنصيب نفسه كوزير للتربية والتعليم ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، لحكومة صنعاء غير المعترف بها.
يطالب الحوثي الصغير بمبلغ 6 مليارات ريال يمني لتمويل طباعة الكتاب المدرسي، مهدداً بحرمان 5 ملايين طالب من الكتب العام القادم في حال عدم الموافقة على طلبه.
وتثير هذه المطالبة تساؤلات حول مصير تمويل قطاع التعليم في اليمن من المنظمات والمساعدات الدولية، خاصة مع كشف الوثيقة عن تقديم البنك الدولي مبالغ ضخمة لذات الغرض.
فقد خصص البنك الدولي خلال الفترة من 2014 إلى 2024 مبلغ ملياراً و204 ملايين و767 ألفاً و489 دولاراً لتمويل قطاع التعليم في اليمن، شملت:
278 مليوناً و900 ألف دولار في 2023.
275 مليوناً و655 ألفاً و254 دولاراً في 2022.
257 مليوناً و750 ألف دولار في 2021.
4 ملايين و657 ألف دولار في 2020.
105 ملايين و425 ألف دولار في 2019.
75 مليوناً و344 ألف دولار في 2018.
وتأتي هذه المطالبة المشبوهة في ظل قيام مليشيا الحوثي بتحويل قطاع التعليم إلى أداة لخدمة أجندتها الطائفية، من خلال إدخال تعديلات على المناهج الدراسية لخدمة أهدافها، فضلاً عن نهب أموال التعليم عبر طباعة الكتب المدرسية في مطابع خاصة وبيعها بأسعار مرتفعة في سوق سوداء، مما يُساهم في تجهيل الأجيال وتسهيل استقطابهم للقتال في صفوف المليشيا.