يشتهر في هذه الأوقات مرض إلتهاب القولون، والقولون يعرف أيضًا بالاسم العلمي " الأنمعاء الغليظة " وهو الرابط الذي يربط الأمعاء الدقيقة بالمستقيم، حيث أنه يلعب دورًا كبيرًا في حياة الإنسان، حيث يتمثل دوره في عملية امتصاص ماتبقى من الغذاء والماء، ودور تكميلي لعملية الهضم،بعد أن يحصل الجسم على ما يحتاجه من غذاء.
ونتيجة لتناولنا أغلب الأطعمة الخارجية والأكل السريع، والوجبات سريعة التحضير التي تحتوي على دهون وزيوت ضارة بشكل يضر أجسادنا، فقد تسبب ظهور مرض القولون بكثرة حولنا، ويعاني منه الكثيرين بشكل متزايد طوال الوقت، ولسوء الحظ أنه مرض مزمن كل ما يمكننا فعله أمامه هو تعاطي المسكنات والمثبطات بشكل دوري، واليوم وفي هذا المقال نستعرض لكم أهم الأعشاب التي تستعمل في تحسين عمل القولون والحفاظ عليه بشكل سليم، نتناول سويًا بعض الأعشاب الطبيعية التي تستعمل للبقاء على صحة القولون وعليكم معرفتها جيدًا، والتخلص من أكثر شيئ مزعج يسببه القولون وهو البراز المتحجر والإمساك الشديد .
تنظيف القولون بالأعشاب
التفاح
يُعتبر عصير تفاح أحد العصائر الطبيعية التي تساهم في تنظيم حركة الأمعاء، وهذا بحد ذاته يعمل على التخلص السموم، وبالتالي تحسين الأداء الصحي للجهاز الهضمي والكبد، وبعد تناول عصير التفاح يجب الانتظار لمدة نصف ساعة، ومن ثم شرب كوب من الماء، وتجدر الإشارة إلى أهمية تكرار ذلك عدة مرات يومياً وعلى مدار يومين إلى ثلاثة أيام.
القشرة المقدسة
تُعتبر القشرة المقدسة أو الكاسكارا (بالإنجليزية: Cascara Sagrada) من أشهر الوصفات العشبية المستخدمة في تنظيف القولون، وذلك لما تحتويه من مركبات، ومن أبرزها الأَنثراكينونات (بالإنجليزية: Anthraquinones)، والتي تمتاز بخصائصها المليّنة وقدرتها على تقوية عضلات جدران القولون، وتحفيز إنتاج العصارة الصفراوية في الكبد، وهذا بحدّ ذاته يسرّع من عملية إزالة السموم من جسم الإنسان، وهذه الخصائص كلّها جعلت من استخدام تلك العشبة في تنظيف القولون أمراً فعالاً، وفي الحقيقة توجد القشرة المقدسة بأشكال عدّة من أبرزها المستخلصات السائلة، أو الكبسولات، أو اللحاء الجاف، إلا أنّها غير مخصّصة للأطفال، أمّا عن طريقة الاستخدام فإنّه يمكن الاستعانة بلحاء القشرة المقدسة الجاف لصنع الشاي المرّ منه، ويؤخذ عادةً في المساء قبل الذهاب إلى الفراش، حيث إنّ ذلك يمنحها الوقت الكافي لتنشيط الأمعاء، ويذكر بأنّ هذه العشبة تحتاج فترة تتراوح ما بين 6-12 ساعة لتبدأ عملها، ويجدر التنبيه إلى أهمية تفادي استخدامها لأكثر من سبعة أيام متتالية.
الزنجبيل
تساعد جذور الزنجبيل على تطهير القولون وذلك نظراً لقدرتها على تحفيزه، وتخفيف الانتفاخ، والتخلّص من السموم والمواد الضارة، أمّا عن طريقة الاستخدام فإنّها تتمّ بإضافة جذور الزنجبيل إلى الحلوى أو إلى الشاي، ويمكن أيضاً صنع شراب الزنجبيل وذلك بإضافة ملعقة صغيرة من عصارة الزنجبيل إلى حوالي كوب من الماء ويضاف القليل من العسل للتحلية، وينبغي الحرص على تقليبه بشكلٍ جيد وتناوله بما مقداره مرتين في اليوم الواحد
جذور الهندباء
تمتاز جذور الهندباء بفوائد علاجية عديدة؛ كقدرتها على تطهير القولون والكبد، وتحفيز إفراز العصارة الصفراوية، والمساعدة على علاج الإمساك، والانتفاخ، وفقدان الشهية، والتهاب اللوزتين، وغيرها.
الألياف
تعمل الأطعمة الغنية بالألياف على تحسين حركة الأمعاء، وتليين البراز، وتخليص الجسم من السموم، وبالتالي تجدر الإشارة إلى أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف والتي من أبرزها الخضار الطازجة بما في ذلك القرع، والبازلاء، والخرشوف، أو الفواكه الطازجة مثل الأفوكادو، والتوت، والتفاح، والكمثرى، أو الحبوب الكاملة والمكسرات مثل الفاصولياء السوداء والعدس.
الراوند
يعتبر الرواند (بالإنجليزية: Rhubarb) أحد الأعشاب المستخدمة تقليدياً في الطب الصيني، ويمتاز باحتوائه على مركبات الأَنثراكينونات التي تعزّز حركة الأمعاء، كما يحتوي أيضاً على التانينات أو العفص (بالإنجليزية: Tannins) الذي يقلّل من التهاب القولون ويسهم في التخفيف من الإسهال، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد الراوند بأشكال مختلفة في الأسواق منها الكبسولات أو الجذور المجففة، ويمتاز بقدرته على إظهار نتائج فعالة في مدة تتراوح بين 6-12 ساعة بعد الاستهلاك.
عشبة الطير
تُعتبر عشبة الطير أو حشيشة الزجاج (بالإنجليزية: Chickweed)، إحدى الأعشاب التي تعطي مفعولاً سريعاً في تنظيف القولون، وتخفيف الإمساك، إضافة إلى تحفيز حركة الأمعاء، كما أنّها تطرد السموم، وتساعد على تقوية عضلات المعدة والقولون، مما يساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك.
عشبة الطير
تُعتبر عشبة الطير أو حشيشة الزجاج (بالإنجليزية: Chickweed)، إحدى الأعشاب التي تعطي مفعولاً سريعاً في تنظيف القولون، وتخفيف الإمساك، إضافة إلى تحفيز حركة الأمعاء، كما أنّها تطرد السموم، وتساعد على تقوية عضلات المعدة والقولون، مما يساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك.
بذور الكتان
تمتاز بذور الكتان بكونها غنيّة بالعديد من العناصر الغذائية بما في ذلك مضادات الأكسدة، والأوميغا، والمعادن، والأحماض الدهنية، وتمتاز أيضاً بفعاليتها في تعزيز امتصاص الماء من المعدة والأمعاء، وتعزيز عملية الهضم، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
عشبة الدردار الأحمر
تُعتبر عشبة الدردار الأحمر (بالإنجليزية: Slippery Elm) إحدى الأعشاب الفعالة في تنظيف القولون، وتمتلك خواصّ علاجية مزدوجة للمساعدة على علاج الإسهال والإمساك؛ بحيث تقوم بتهدئة بطانة المعدة وتغلّفها، وتُعيد البراز إلى حالته الطبيعية، وتجدر الإشارة إلى أهمية شرب كميات كبيرة من الماء عند تناولها لزيادة فعاليتها.
الليمون
يُعتبر عصير الليمون الطازج إحدى الطرق الطبيعية المستخدمة لتنظيف القولون، حيث يُضاف عصير الليمون الطازج إلى كوب من الماء الفاتر، ومن ثم تضاف ملعقة صغيرة من العسل ورشة من الملح، ويجب تحريك المكونات جيداً، ومن ثم شرب العصير على الفور، ويُفضل تناول هذا المزيج من عصير الليمون صباحاً قبل تناول وجبة الإفطار.
عشبة السنا
تُعتبر عشبة السنا (بالإنجليزية: Senna) إحدى الأعشاب التي تعطي مفعولاً سريعاً وقوياً عند استخدامها كمليّن طبيعي، كما أنّها تحفّز الانقباضات الدودية، وتعمل على تسريع نقل البراز من القولون، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه النبتة العشبية قد تسبب بعض الآثار الجانبية والتي من أبرزها الغثيان، وفي الحقيقة يتم تحضيرها وتناولها على شكل شاي، ويفضّل إضافة القليل من القرفة أو الزنجبيل إلى هذا الشاي لتخفيف الشعور بالغثيان.