الاربعاء ، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٦:٤١ مساءً

الرئيس العليمي يفضح الحوثيين بالقمة العربية.. ويطلق على هجماتهم بالبحر الأحمر هذا الوصف.. شاهد ماذا قال ؟

وصف رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، الهجمات الحوثية على السفن المرتبطة بإسرائيل، بأنها "بطولات وهمية" ومحاولات انتهازية لتحقيق مكاسب سياسية.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن العليمي قال أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البحرينية المنامة ان القضية الفلسطينية، ماتزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها جماعة الحوثي بدعم من النظام الإيراني. 

وأضافت أن العليمي أعاد التذكير بأهمية التفريق جيدا بين هذه المواقف وجهود المؤازرة الرسمية المسؤولة التي تهدف الى إيجاد حلول حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني، وبين محاولات القفز الانتهازي على المحنة بغية تحقيق مكاسب سياسية توسعية في المنطقة، وادعاء بطولات وهمية لم تسهم في شيء سوى الاضرار بمصالح واقتصادات شعوبنا وامنها القومي، وتشتيت الاهتمام الدولي بعيدا عن جحيم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

واشار بهذا الخصوص الى ممارسات جماعة الحوثي التي اتهمها بمواصلة "الهروب من استحقاق السلام، ودفع رواتب الموظفين، الى خيار الحرب والتباهي باستهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، التي اضرت بالقضية الفلسطينية وحولتها الى مصدر تهديد للمنطقة والعالم، وهي القضية التي كانت وستظل اساسا للحل، وقصة كفاح ملهمة من اجل الحرية والسلام". 

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من ان المخاطر المرتبطة بممارسات تلك الجماعات، لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة امن واستقرار المنطقة، وافشال اي فرصة لتنمية البلدان العربية، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها كما تأمل مقررات هذه القمة التي أعرب عن ثقته بأن تكون “قمة الحكمة”، وان تمثل تحولا مهما في مسار العمل العربي المشترك.

وقال العليمي "إنني على إدراك كامل بالمحاذير التي يطرحها البعض بشأن عدم انتقاد أي فعل موجّه ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، لكني اتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الاخلاقي ما يؤهلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل اكثر من نصف مليون شخص من ابناء شعبنا، وتشريد اكثر من اربعة ملايين اخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجرت المئات من دور العبادة، و المنازل، واغر قت البلاد بأسوأ ازمة انسانية في العالم”.

وأضاف "عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي ان نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات ارهابية ان تلحق ضررا بالغا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يترك بلد عربي واحد عرضة للتدخلات المعادية للامة وهويتها، ودولها الوطنية”.

وأكد العليمي قائلا ”ما لم نتوقف عن اخضاع قضايانا المصيرية لحسابات آنية، والدخول بصفقات مرحلية مع الخصوم، فإن الخطر سيداهم بلداننا واحدا تلو أخر”، موضحا بأنه ليس امام البلدان العربية من خيار لمجابهة تحدياتها المشتركة، إلا بالتصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤننا الداخلية عبر جماعاتها العميلة.