أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، على اختطاف وسجن مجاميع من الأطفال في مناطق سيطرتها، بعد رفضهم الاستمرار في المشاركة بدورات إرهابية وطائفية للمليشيات.
جاء ذلك في ظل مضاعفة الجماعة الحوثية الإرهابية من ممارسة الترهيب والضغط وجهود التعبئة لدفع المزيد من الأهالي في مناطق سيطرتها لإلحاق أطفالهم بالمعسكرات والمراكز الصيفية الإرهابية والطائفية.
وقالت مصادر حقوقية ومحلية، أن مليشيات الحوثي نفذت خلال الأيام القليلة الماضية حملات اختطاف وسجن عدد كبير من القاصرين الذين رفضوا الاستمرار فيآ المعسكرات والمراكز الحوثية الصيفية الإرهابية والطائفية.
وأوضحت المصادر إن قيادات عليا في الجماعة الحوثية كثفت من نزولها الميداني لمتابعة سير أعمال الدورات في المراكز والمعسكرات الصيفية، إلى جانب زياراتها للمراكز الامتحانية للشهادة الأساسية؛ في مناطق سيطرتها، لحث الطلاب على الالتحاق بتلك المعسكرات والمراكز، بعد إنهاء الامتحانات، وإطلاق وعود بنجاح الطلاب الذين سيلتحقون بها.
وأكدت المصادر أن صنعاء ومدينة ذمار ومديريتي عتمة، ووصاب العالي، والعديد من مديريات محافظتي حجة وإب، تشهد جهوداً مكثفة في أعمال التعبئة التي يتولى مهامها قادة حوثيون، يعقدون لقاءات ميدانية متواصلة منذ مطلع شهر مايو الجاري، مع أعيان وأهالي تلك المناطق، وإلقاء خطابات تحثهم على إلحاق الأطفال بالمراكز والمعسكرات الصيفية الإرهابية والطائفية.
وتحظى المعسكرات والمراكز الصيفية باهتمام من أعلى هرم الميليشيات الحوثية، ومع كل موسم لهذه المعسكرات والمراكز تنشر وسائل الإعلام الحوثية أخباراً عن اهتمام عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيا بالمراكز الصيفية، ومتابعة سير الأنشطة فيها، وإصدار التوجيهات بتكثيفها، وإلقاء خطابات موجهة للمشاركين فيها لتحفيزهم على التفاعل مع ما يقدم لهم فيها من دروس وتعاليم طائفية وارهابية.
وفي خطاباته، يزعم "عبدالملك الحوثي" أن تنظيم المعسكرات والمراكز الصيفية في مناطق سيطرة مليشياته، تحصين للطلاب ضد ما يصفها بـآ«الحملات الدعائية والتضليلية بالوعي والنور والبصيرة والفهم والمعرفة الصحيحةآ»، ليكونوا بذلك عرضة للتضليل الحوثي، وفريسة سهلة ولقمة سائغة للجماعة بوسائلها المخادعة التي تستهدف الناشئة سواء في العناوين السياسية أو العقائدية أو أي عناوين أخرى.