غيرت إدارة الرئيس التركي أردوغان خطابها تجاه السعودية المتوازن ، إلى وضعية الهجوم العنيف والشرس ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي شنَّ حملات مكثفة ضد تركيا مؤخرًا.
ونشرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية؛ تقريرًا وصفت فيه محمد بن سلمان بـ"المتهور" الذي يتخذ قرارات خاطئة تنم عن غياب الخبرة والحكمة وأغضبت أسرة "آل سعود".
واشار التقرير، عن أمر "بن سلمان" باعتقال أكثر من 20 أميراً بتهمة "الخيانة العظمى"، على رأسهم عمه أحمد بن عبد العزيز، أكبر منافس على العرش، وابن عمه محمد بن نايف، ونواف بن نايف. وشبهت "الأناضول" محمد بن سلمان، بزعيم كوريا الشمالية كيم كونغ أون، معتبرة أنه أسس مرحلة دموية في الصراع على السلطنة داخل "آل سعود"، وأنه أصبح وحيدًا بعد التنكيل بأعضاء الأسرة المالكة.
وقال التقرير: أن "أبرز الأسماء في النظام المؤسس للسعودية، تشعر بالانزعاج من السياسات الداخلية والخارجية التي يرسمها (بن سلمان) في ظل أبيه المريض وبالتنسيق مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد". وأشارت الوكالة إلى محمد بن سلمان، غير خط التوازن السعودي مع تركيا، بسبب وقوفها مع قطر في أزمة الحصار الخليجي، وموقفها من قتل الصحفي جمال خاشقجي المقرب من أمراء "آل سعود".
وختمت "الأناضول" بأن رعاية محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل وصفقة القرن، والفشل في حرب اليمن وخسائر السعودية جراء ذلك أغضبت كبار أمراء الأسرة الحاكمة .