أعلنت وزارة الصحة المصرية مساء السبت ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا إلى 73 حالة، من أصل 294 حالة أصيبت بالفيروس القاتل.
وكشفت الوزارة أن إجمالي المتعافين من الفيروس وصل إلى 41 حالة حتى السبت، من أصل 73 حالة تحولت نتائجها من إيجابية إلى سلبية وخرجت من مستشفيات العزل.
السؤال حاليا ماذا يجري لمصابي كورونا داخل مستشفيات العزل في مصر، التي أنشأتها الحكومة لعلاج المصابين في عدة مناطق مثل النجيلة في مرسى مطروح وأبو خليفة في الإسماعيلية وإسنا بالأقصر والعجمي في الإسكندرية؟ الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة ذكرت أن مصر تتبع خطة معينة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية في علاج مصابي كورونا، مضيفة في تصريحات تلفزيونية أمس، أن أول شخص نجحت هذه الخطة في علاجه، كان مصريا قادما من صربيا، ورغم أن حالته كانت حادة جدا إلا نها أصبحت مستقرة.
خطة الوزارة في علاج مصابي كورونا تضمنها بروتوكول رسمي توزعه الوزارة على أطبائها وطواقمها في مستشفيات العزل، وتشمل إرسال سيارة إسعاف ذاتية التعقيم لمكان المصاب بعد تأكد إيجابية التحاليل الخاصة به، والتأكد من ظهور أعراض الاشتباه بفيروس كورونا، ومنها ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38درجة، واحتقان في الحلق، وسعال ومشاكل في التنفس.
وفور وصول الحالة للمستشفى، يتم إجراء فحوصات مختبرية أخرى، وأشعة على الصدر، وأخذ مسحة لتحليلها، فإذا كان المشتبه بالإصابة يعاني من ضيق شديد في التنفس، وسرعة في خفقان القلب، فإنه يعزل في المستشفى لحين ظهور النتيجة، وخلال تلك الفترة يوضع على جهاز تنفس صناعي لإمداده بالأوكسجين اللازم، وعلاجه بمضاد حيوي وعقار تامفلو لحين ظهور النتيجة.
ويكشف بروتوكول الوزارة أنه إذا كانت الحالة سلبية يتم عزلها في المنزل، مع حصول المريض على راحة تامة، وأخذ أدوية التاملفو والمضاد الحيوي، وخافض للحرارة، لحين تحسن حالته.
وتوضح أنه إذا كانت الحالة إيجابية وتأكد حملها لفيروس كورونا، سيتم وضعها على نظام مراقبة بمستشفى العزل، ومدها بمضاد حيوي وأوكسجين، ومضاد للفيروسات، وعقار هيدروكين، وفي حالة ارتفاع أنزيمات الكبد خلال الـ24 ساعة، يجري إعطاء المريض أنترفيرون ألف، بمعدل 5 ملايين وحدة، مرتين عن طريق الاستنشاق يوميا لحين اكتمال الشفاء. وكان الطبيب المصري أحمد عبد الله، الذي تعافي من فيروس كورونا قد ذكر سابقا لـ "العربية.نت" أنه عقب توجهه لمستشفى العزل، تم إجراء فحوص شاملة له، وأشعة للصدر، وتزويده بمحاليل وأدوية، مع تهوية جيدة، مضيفا أن الوضع يختلف من حالة لأخرى حسب الصحة العامة وقوة المناعة، وكلما كانت المناعة قوية كان التخلص من الفيروس سريعا.
وأضاف أنه تم تزويده بأقراص من دواء هيدروكين ساعدته كثيرا على الشفاء، وبعض الأطعمة والخضراوات الطازجة التي تقوي المناعة، مؤكدا أن الحل الوحيد المتاح حاليا للانتصار على المرض هو دعم وتقوية الجهاز المناعي حتى يسهل للجسم التخلص من الفيروس.