السبت ، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٦:٣٩ صباحاً

فضيحة مدوية لشركة يو للإتصالات.. سحب أرقام وصور عائلات المشتركين

وقعت شركة اتصالات (يو) العمانية - ام تي ان سابقاً - بفضيحة وورطة كبيرة، بعد أن أقدم قيادي حوثي كبير في العاصمة المحتلة صنعاء، على سحب رقم هاتف صحفي يمني والسطو على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي وسحب صور عائلته وبيانته الشخصية.

 

وأكد الضحية الصحفي عباد الجرادي، أن منتحل صفة أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة المعين من قبل مليشيا الحوثي، المدعو "أمين جمعان" رئيس نادي "وحدة صنعاء"، انتهك خصوصيته ومارس الابتزاز بحقه بطريقة غير أخلاقية، حيث حمل شركة اتصالات (يو) كامل المسؤولية.

وقال الجرادي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "رئيس نادي عاصمي شهير يسحب رقم تلفوني من شركة يو للاتصالات اليمنية بطريقة غير اخلاقية ويسيطر على حساباتي الفيس بوك ويحصل على صور خاصة بالعائلة ويقوم يهددني بها". في إشارة إلى جمعان.

واضاف الجرادي - صحفي رياضي ومسؤول إعلام نادي وحدة صنعاء: "احمل شركة يو كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وأدعو نقابة الصحفيين وكل الزملاء للتضامن وادانة هذه الجريمة التي لا هي من عادات اليمنيين ولا من اخلاقهم".. مؤكدا: "احتفظ بكل الادلة وموثق بالفيديو والصوت والصور".

اعتراف الحوثي جمعان بجريمته:

وفي سياق متصل، اعترف أن منتحل صفة أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة المدعو "أمين جمعان" رئيس نادي وحدة صنعاء، بالسطو على صفحة الصحفي اليمني عباد الجرادي الذي اتهم شركة اتصالات (يو) بالسماح لتلك العملية والتي وصفها بالجريمة.

جاء الاعتراف في منشور على حساب الصحفي بشار مهيوب عبر موقع فيس بوك، تحت ما أسماه "باب التوضيح و حق الرد.

قال مهيوب ان امين جمعان تواصل به حول موضوع الصحفي عباد الجرادي، مشيرا إلى أن جمعان قال أن إدارة النادي منذ سبعة أشهر تطالب الاخ عباد تسليم الصفحة الخاصة بالنادي ولكن الأخ عباد رفض ذلك ولم يقبل إطلاقا.

واضاف ان أمين أفاده بأنهم قاموا بإسترجاع صفحة النادي الرسمية التي كان يشرف عليها عباد الجرادي في اعتراف صريح وواضح على سحب رقم تلفونه والسطو عليها بطريقة غير قانونية.

من جهته أكد الناشط الاعلامي والخبير في الأمن الرقمي مختار عبد المعز، في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن أمين جمعان قام رفقة شخص اخر بالسطو على رقم الجرادي، والقرصنة على صفحة الضحية وسحب صوره الشخصية.

وجاء في منشور الخبير في الأمن الرقمي مختار عبد المعز: "عزيزي وليد الكهالي.. استخدام العلاقات والسلطة لسحب رقم صحفي وقرصنة صفحته وسحب الصور الشخصية والرسائل الشخصية ومصادرة الصفحات التي يديرها ليس عمل بطولي ولا تعتبر رجل صاحب مبدأ".

وأوضح مختار : "وليد الكهالي قام بالتواطئ مع أمين جمعان بسحب رقم الصحفي عباد الجرادي "بالواسطة" والسطو على حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي وقام بتغيير تواريخ الميلاد والاسم وبيانات الاتصال حتى لايستطيع عباد العودة لحسابه.. ورفض اعادة صفحاته وحساباته كنوع من التحدي واخفاء الهوية، لكن بعد التتبع والتحقق من نشاط الحساب واعادة الحساب رغماً عنهم وسيتم ايضا اعادة الصفحات حتى لو تم إزالتها "قضية مفروغ منها" لكن تظل القضية الاخلاقية تطارد أمين جمعان ان يستخدم نفوذه وسلطته لسحب بيانات شخصية واستخدام شوية هواة للقيام باعماله الدنيئة".

واضاف: "الناحية الأمنية هي المخيفة، ان اي شخص على مستوى الجمهورية أصبح معرض لأمر مشابه يعني بكره لو تختلف انت وشخص بيتم سحب رقمك بدون حتى قرار محكمة او امر نيابة او اي شي.. بس يجي واحد له سلطه او نفوذ ويسحب رقمك او رقم زوجتك او بنتك ويسحب بياناتها الخاصة ويرجع يهددكم او يعمل فتنه بينكم.. في ظل عدم وجود أي ضوابط من قبل شركة الاتصالات".

وتابع بالقول: "بعيد عن سحب رقم لازال بالخدمة نتكلم عن الوصول المطلق لكافة الحسابات البنكية المرتبطة بالأرقام واللوكيشن والرسائل الخاصة وانتحال الشخصية وغيرها من المصائب المرتبطة برقم الهاتف الشخصي".

مختتما منشوره: "وعليه الوساخة احنا نظهرها للسطح ووليد عبدالكريم الكهالي شخص يخترق خصوصية الناس لصالح جهات امنية وحسب بياناته انه مهندس، فأي شخص يتعامل معاه لازم يحذر وما يسلمه اي بيانات شخصية لانه غير مؤتمن".