قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن الملكين يدخلان يسألان المتوفى عند آخر قرع نعال أي عند خروج آخر حذاء من المقابر، وهناك أصناف من الناس يمكن ألا يسألوا.
وأشار الداعية إلى أن الانسان من الممكن لا يسأل في قبره، فالعبد لو كان من أحد أفراد الخمسة الأعمال هذه يأمن من السؤال في قبره وهم:
1ـ من مات مرابطا في سبيل الله، وليس شرط ان يموت في سبيل الله، مثل الجندي الذي يقف بسلاحه، والخفير الذي يمكث أمام محطة القطار، والشخص الذي يعمل حارس أمن، فهذا هو المرابط في سبيل الله، وهو الذي يحمي الديار، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيرٌ مِنْ صِيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ، وَإنْ ماتَ فيهِ جَرَى عَلَيْهِ عمَلُهُ الَّذي كَانَ يَعْمَلُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزقُهُ، وأمِنَ الفَتَّانَ”.. رواهُ مسلم.
2ـ الشخص الذي يموت شهيدا في سبيل الله، منوها إلى أن الذي يحرس الحدود مثل الشخص الذي يحرس السيارة، وهذا لأن كلاهما يحرس، مستشهدا في ذلك حينما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقيل: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. أي لـمّـا كان يُقاتِل. رواه النسائي وهو حدي3ـ الشخص الذي يداوم كل ليلة على سورة الملك، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر”.ث صحيح.
4ـ الشخص الذي تقتله بطنه، مثل مريض الكبد ومريض السرطان والكي والسكر الذي حصل له مضاعفات، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه” من مات مبطونا وقي فتنة القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة، وفي سنن النسائي من قتله بطنه لم يعذب في قبره”.
5ـ الشخص الذي يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، مستشهدًا في ذلك بحديث وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”.