أكدت مصادر مقربة، رفض أسرة أمين عام نقابة الصحفيين محمد شبيطة، تحكيما قبليا تقدمت به مليشيا الحوثي إثر الإصابات التي تعرض لها جراء إطلاق النار عليه في محاولة اغتيال تعرض لها شمالي العاصمة المحتلة صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن قيادات من مليشيا الحوثي حضرت يوم الاثنين، إلى أمام مستشفى الكويت أثناء تواجد بعض من أسرة شبيطة وشخصيات اجتماعية من منطقته، وقدموا لأسرة شبيطة عشرة بنادق في تحكيم قبلي يعد إقراراً بارتكاب الجريمة.
المصادر أكدت رفض أسرة شبيطة هذا التحكيم الحوثي رفضاً قاطعاً.
وكان وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني، قد أدان في وقت سابق من يوم الاثنين، محاولات مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، تمييع جريمة محاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، الامين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب محمد شبيطة.
واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي تبرر الجريمة بوقوع حادث عرضي أثناء تبادل إطلاق النار بين عناصرها، وتمارس ضغوط على الصحفي شبيطة واسرته لدفن الجريمة، وتشدد اجراءات زيارته في المشفى الذي يتلقى فيه العلاج.
وأشار الارياني الى ان مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تشهد تزايد غير مسبوق لأعمال القمع والتنكيل الذي يطال السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، في مسعى لتكميم افواههم وثنيهم عن تبني قضايا المواطنين، والتعبير عن آرائهم حيال مختلف القضايا، والتغطية على ممارسات المليشيا الإجرامية، وفسادها وعبثها.
وقال الارياني "ان مليشيا الحوثي أقدمت على محاولة تسميم عضو البرلمان القاضي أحمد سيف حاشد، واقتحام منزل الصحفي خالد العراسي واختطافه واخفاءه قسرا، واختطاف خبير المواصفات والمقاييس المهندس محمد المليكي، كما تواصل اختطاف القاضي عبدالوهاب قطران واخفاءه قسرا في معتقلات ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" منذ أربعة أشهر".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين، باتخاذ موقف حازم ازاء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي بحق الصحفيين، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.