وصلت عدد عمليات البحث عن كلمة " كلوروكين" في محرك بحث جوجل اليوم الأحد إلى أكثر من 24.5 مليون عملية بحث وذلك وفقاً لبيانات جوجل وبالتزامن مع زيادة الاهتمام العالمي بالدواء في ظل حالة الذعر المستشري من كورونا والبحث عن الخلاص من هذا الفيروس الذي كلف الاقتصاد العالمي خسائر كبيرة حتى الآن.
وأدى تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حصول الدواء على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الهيئة المسؤولة عن ترخيص الأدوية في الولايات المتحدة كعلاج من فيروس كورونا إلى نمو عمليات البحث عن تاريخ وأصل ومركبات والتأثيرات الجانبية لهذا الدواء الذي طوره العالم الألماني هانس أندرساغ في 1934 كدواء للملاريا وما زالت استخداماته محصورة في ذلك المجال منذ ذلك الوقت.
وأكد ترامب، في بيانه الصحفي الخميس الفائت عن آخر الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، أن الكلوروكوين حصل على الموافقة كعلاج للفيروس من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الهيئة المسؤولة عن ترخيص الأدوية في أمريكا.
وقال ترامب "سنكون قادرين على إتاحة هذا الدواء على الفور تقريباً. لقد كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية رائعة. أتموا مراحل الموافقة- لقد تمت الموافقة عليه".
لكن، للتوضيح، تمت الموافقة على الكلوروكين كعلاج للملاريا والتهاب المفاصل. وكانت إدارة الأغذية والأدوية واضحة في القول بأن هذا لا ينطبق على علاج الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد - 19. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على فعالية الكلوروكين، لكنه يشكل "جزء من التجارب المستمرة لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد".
وقال البروفيسور ترودي لانغ، مدير شبكة الصحة العالمية في جامعة أكسفورد: "لكي نتوصل إلى معرفة الأدوية التي يمكنها معالجة العدوى الفيروسية، نحتاج إلى إجراء تجارب سريرية للحصول على الأدلة الكاملة لمعرفة إن كانت فعالة أم لا".
