يعد سرطان المعدة من أكثر أنواع السرطان شيوعا وفتكا حول العالم، لا سيما بين الذكور الأكبر سنا. ويعود الفضل جزئيا في هذه الحالة المميتة إلى غياب الأعراض في المراحل الأولية عندما يكون العلاج أكثر فعالية. وعلاوة على ذلك، فإن العلامات التحذيرية غير محددة إلى حد كبير، ما يجعل من الصعب تحديد المرض. ومع ذلك، فإن التعرف عليها مبكرا قد يكون له آثار منقذة للحياة. وغالبا ما يكون سرطان المعدة بلا أعراض في مراحل متقدمة عندما يكون تشخيص المرض سيئا.
ومع ذلك، قد تحدث تغييرات جسدية طفيفة، بما في ذلك الألم وعدم الراحة، في وقت مبكر. ويعتبر الألم من الحالات الشائعة بين مرضى السرطان، ولكن الألم الذي يميز سرطان المعدة له سمات محددة. وفي سرطان المعدة، يميل إلى الألم على وجه التحديد بعد الأكل والشرب، وفي أجزاء معينة من الجسم. وتوضح MSD Manuals: “الأعراض الأولية لسرطان المعدة غير محددة، وغالبا ما تتكون من عسر الهضم الذي يوحي بوجود قرحة هضمية”. ويصف مصطلح عسر الهضم، عدم الراحة أو الألم في الجزء العلوي من البطن بعد الأكل أو الشرب. إنه عرض شائع، يتميز بالانتفاخ وعدم الراحة والشعور بالامتلاء والغثيان والغازات.
وفي سرطان المعدة، من المحتمل أن يكون عسر الهضم ملحوظا بعد تناول وجبة صغيرة فقط. وفي وقت لاحق، قد يحدث الشبع المبكر والامتلاء بعد تناول كمية صغيرة من الطعام. وقد يؤدي الشبع المبكر في وقت لاحق إلى فقدان الوزن أو القوة.
وتنص المنظمة الوطنية البريطانية للاضطرابات النادرة على أن سرطان المعدة هو مرض بطيء النمو يتطور عادة على مدى عام أو أكثر. وتضيف: “يمكن أن تختلف العلامات والأعراض بشكل كبير من شخص لآخر”.
وتعتمد هذه العوامل بشكل كبير على موقع الأورام ومدى انتشارها، بالإضافة إلى الأعضاء المحددة المصابة. وعلى الرغم من انتشار سرطان المعدة ، يظل الباحثون غير متأكدين من أسباب المرض.
ومع ذلك، من المفهوم أنه يحدث عندما يتلف شيء ما البطانة الداخلية للمعدة. وقد تساهم عوامل نمط الحياة، بما في ذلك التغذية ووزن الجسم والنشاط البدني وتعاطي الكحول