الخميس ، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠١:٥٢ صباحاً

هل يجوز الصلاة بعد الاغتسال مباشرة أم يجب الوضوء؟ الفتوى تحسم الجدل

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تعميم ظاهر الجسد بالماء مع نية التطهر، يصح غسلا لرفع الجنابة حتى وإن لم يراع الترتيب في غسل الأعضاء.

 

 

 

وأضاف ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على “يوتيوب”، ردا على سؤال: “هل يجزئ تعميم الجسد في الاغتسال من الجنابة عن الوضوء؟”: “نعم يجزىء ولا يطلب منه إحداث وضوء جديد حتى يصلي”.

 

 

 

 

 

 

 

وأوضح أمين لجنة الفتوى أن الوضوء قبل الاغتسال سنة وليس فرضا، بمعنى أن فعل الوضوء قبل الغسل فيه ثواب، ولكن تركه لا يفسد الغسل ولا يبطل صحته، فإذا نوى الإنسان رفع الحدث الأكبر والأصغر، أو أنه يغتسل ليصلي، كفاه غسله عن الوضوء.

 

 

 

حكم تأخير الغسل من الجنابة

 

 

 

ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مفاده: «هل يأثم من يخرج من بيته وهو جنب لقضاء متطلبات في غير مواقيت الصلاة سواء كان الخروج لحاجة ضرورية أو غير ضرورية؟».

 

 

 

وقالت لجنة الفتوى، إنه لا بأس بخروج الجنب إلى السوق وغيره مما لا بد منه لقضاء حوائجه، ولا إثم عليه في هذا إلا إذا ضيع الصلاة عن وقتها، لكن يستحب له المبادرة إلى الاغتسال.

 

 

 

وأوضحت أن من السنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب.

 

 

 

طريقة الاغتسال من الجنابة

 

 

 

 

 

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الغسل من الجنابة فرض؛ وكان من سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي لنا أن نتعلمها، وهى كما روى مسلم عن عائشة "رضى الله عنها"، قالت: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه".

 

 

 

وأضاف أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: “الترتيب النبوي لعملية الغسل من الجنابة هو : فأولا غسل اليدين، ثم ثانيا غسل الفرج، ثم ثالثا الوضوء دون غسل الرجلين، ثم رابعا إدخال الماء بالأصابع في أصول الشعر، ثم خامسا صب ثلاث غرف من الماء على الرأس، ثم سادسا صب الماء على الجسد كله”.

 

 

 

وتابع: "يفضل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كنا إذا أصابت إحدانا جنابة، أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر". ثم سابعا وأخيرا غسل الرجلين".