أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات، إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على شن حملة اعتقالات طالت العشرات من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام، بينهم أعضاء في اللجان الدائمة الرئيسية والفرعية في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وأوضح معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي تفرض رقابة صارمة على ما تبقى من قيادات المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرتها، من الصفين الأول والثاني، وبرلمانيين وشخصيات سياسية وقبلية، وقيادات سابقة في الدولة، وتفرض على عدد منهم الإقامة الجبرية، وتمنعهم من السفر، وتفرض عليهم إجراءات معقدة وضمانات بالعودة لمن يستدعي وضعهم الصحي السفر للخارج لتلقي العلاج.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الممارسات الإجرامية، والتي وصلت حد إجبار مليشيا الحوثي لأهالي المخفيين قسراً من السياسيين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنشطاء، على الصمت، وتهديدهم بإجراءات إضافية في تناول هذه الجرائم عبر وسائل الإعلام؛ تؤكد أنها مليشيا إرهابية ترفض مبدأ الشراكة ولا تقبل التعايش مع أحد، وتنتهج القوة والعنف والإرهاب لتكريس سيطرتها، ولا تلقي أي اعتبار لحقوق الإنسان.
وطالب الإرياني المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن بمغادرة مربع الصمت المخزي، والعمل الجاد لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الممنهجة، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.