طوال الأيام الأخيرة، خرجت قيادات مليشيات الحوثي للتحذير من عملية عسكرية تقول إنه يجري التحضير لها، بدعم دولي، ما طرح الكثير من التساؤلات عن طبيعة العملية القادمة وهل ستمتد لتحرير العاصمة الختطفة صنعاء من قبضبة المليشيات التابعة لإيران.
وبهذا الشأن، يقول الباحث أنور قاسم الخضري، رئيس وحدة الدراسات في مركز المخا للدراسات الاستراتيجية في تصريحات صحفية: “إن الهجمات التي تقوم بها جماعة الحوثي تخرج إلى حد ما عن قواعد الاشتباك، التي حرصت عليها واشنطن في اليمن منذ سنوات، وبالتالي كان لا بد من تطويع الجماعة مجددًا لهذه القواعد والسقف المسموح به، وألا تخرج عن الدور المرسوم لها”.
وأضاف: “في هذا الإطار قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافًا عسكرية للحوثيين لإضعاف قدراتهم الهجومية على السفن، حيث تم قصف مستودعات صواريخ وطائرات مسيرة ومنصات إطلاق. غير أن الجماعة لا تزال مستمرة في هجماتها التي تحقق لها ولحلفائها في المنطقة أجندات عدة".
ويتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بدعم "بعض القوات المنضوية في الشرعية للقيام بعمليات عسكرية محدودة لما يمكن اعتباره “قرصة أذن" ".
ويضيف: "وبالتالي لا ينبغي الذهاب بعيدًا في هذا الاحتمال وأنه سيسهم في استعادة صنعاء وتحريرها. كل ما في الأمر عمليات تأديبية خاطفة لإيقاف الهجمات وتفرغ الولايات المتحدة للملف الفلسطيني الذي بات الملف الأول في صدارة المشهد العالمي برمته”.
وكانت المليشيات الحوثية قالت في وقت سابق، إن أي تصعيد عسكري جديد ضدها، لن تتوقف تداعياته داخل جغرافيا اليمن.