قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أثبت مرونة وتفهّمًا غير عاديين لصعوبة الوضع وتراكماته المعقدة، مشيرًا إلى أن فخامته "مُلم ومدرك للتحديات كرجل مرحلة استثنائية."
واضاف السياسي والباحث اليمني سامي الكاف "يُعوّل على حنكة د. رشاد العليمي، كسياسي وخبير أمني، الكثير باتجاه استعادة الدولة التي انقلبت عليها الحوثية بقوة السلاح؛ فهو المُلم بتفاصيل المشهد السياسي والمدرك للتحديات كرجل مرحلة استثنائية ومعقدة."
وأشار عضو مؤتمر المشاورات اليمنية في الرياض سامي الكاف إلى أن الدكتور رشاد العليمي "منذ توليه رئاسة مجلس القيادة الرئاسي، بمكوناته متعارضة الأهداف والتوجهات، أنتظره كُثر ليقوم بما لم يقم به من سبقوه وكأنه بيده عصا سحرية يستطيع بها أن يزيل العقبات وقد باتت تكبر وتتعقد بمرور الوقت، وراح آخرون يضعونه في صورة غير الصورة التي ينبغي أن يظهر بها والمخالفة لمخرجات المشاورات اليمنية في الرياض القائمة على اتخاذ القرارات بالتوافق، وأخرى وكأنّ رئيس وأعضاء الرئاسي يقودون شاحنة كبيرة، قديمة الطراز، مثقلة بحمل زائد يفوق طاقتها في التحمل؛ وبعجلات ثمانية ليست كلها دائرية، بعضها مثلثة، ومربعة، ومخمسة، ويُراد منها السير بسرعة وثبات باتجاه استعادة الدولة التي طال انتظار استعادتها، لكن الرجل أثبت (مرونة وتفهّمًا) غير عاديين لصعوبة [الوضع وتراكماته المعقدة]، أسقطا رهان عدم قدرته وزملائه أعضاء المجلس في الصمود لفترة ستة أشهر."
وأكد السياسي والباحث اليمني سامي الكاف مدى الحاجة إلى وعي يدرك ضرورة تفهم حاجات المختلف معنا، قائلًا: "دخول السنة الثالثة من عُمر هذا المجلس إنما يضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقه وتصبح استعادة الدولة حاجة ماسة وملحة لا مفر منها قبل أن تتعقد الأمور أكثر وتسوء، ومعها يتعين على أعضاء الرئاسي السبعة أن يتحملوا ويتحلوا بالمرونة ذاتها والتفهم لدى رئيس المجلس باتجاه صعوبة الوضع وتراكماته المعقدة، فالوصول إلى [وعي] يدرك ضرورة تفهم حاجات المختلف معنا وحقه في تحقيق ما يراه مناسبًا ينبغي أن لا يأتي على حساب حقوق الآخرين، وهو ما يجب أن يعيه رئيس وأعضاء الرئاسي وكل من يسعى إلى استعادة الدولة باعتبارها الملاذ الآمن وخلاصًا للجميع.