يعيش العديد من الأشخاص في أيامنا هذه تحت وطأة مشكلة النسيان، حيث تظهر هذه المشكلة كظاهرة مؤثرة تتأثر بها فئات عمرية مختلفة. من التأثيرات الضارة لإدمان الشاشة إلى الأنماط الغذائية غير الصحية، يمكن للعديد من العوامل أن تلقي بظلالها على صحة الدماغ والذاكرة.
رغم أن تغيرات الذاكرة تظهر بشكل خاص خلال عملية الشيخوخة، فإن شكاوى النسيان تشهد زيادة أيضًا بين الشباب، مما يبرز أهمية البحث عن حلول فعّالة.
تتبنى بعض الأطعمة والتوابل دورًا مهمًا في تحسين الذاكرة، حيث تعد توابل الزعفران خيارًا فعّالًا وله تأثيرات إيجابية معروفة.
تكاد تكون تلك التوابل، التي تشتهر باستخدامها الواسع في الحياة اليومية، قوة محركة لتنشيط الذاكرة. يكفي تناول ملعقة صغيرة من التوابل الزعفرانية يوميًا لتحقيق فوائد ملموسة.
تأتي توابل الزعفران من زهرة نادرة تُعرف باسم “Crocus sativus”، وتُستخرج على شكل خيوط حمراء اللون. هذا النوع من التوابل يتميز بتركيبته الفريدة واستخداماته المتنوعة في إضافة نكهة لذيذة ولون رائع للأطباق.
تحتوي توابل الزعفران على ثلاث قطرات حمراء داخل كل زهرة، وتُستخدم غالبًا لتحسين نكهة الأطباق وإضافة لون جميل وجذاب.
تظهر الزعفران كفعّال في أطباق الأرز والحساء والحلويات، ويمكن أيضًا استخدامها في بعض المشروبات لتعزيز طعمها.
وما يميز الزعفران أكثر من تحسين النكهة في الأطعمة هو قدرته على تحسين الصحة بشكل عام، وخاصة فيما يتعلق بالذاكرة. وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة سنغافورة الوطنية عام 2005 أن الصفراء الموجودة في التوابل تقوي الذاكرة.
يُظهر هذا البحث أن تناول ملعقة صغيرة من الزعفران يوميًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على محاربة مشكلة النسيان وتعزيز الصحة العقلية بشكل عام.