كشف مسؤول بارز بمليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن عن التزام الجماعة بمساعدة حليفتها في المنطقة إيران، في حالة تصاعد الحرب المحيطة بقطاع غزة إلى مستوى حرب إقليمية جديدة.
وقال نصر الدين عامر، نائب السكرتير الإعلامي لجماعة الحوثي ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء التي تسيطر عليها الجماعة المدعومة إيرانيا، لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، الأربعاء،: "فيما يتعلق بالدفاع عن أنفسنا ومنطقتنا وأولئك الذين نتحالف معهم، فإننا بالتأكيد سنفعل ذلك". وأضاف: "لا نقف أبدا مكتوفين الأيدي في وجه أي عدوان أجنبي أو غربي على أي دولة في عالمنا الإسلامي"، حسب قوله.
كما أكد عامر أن جماعة الحوثي ستتولى دوراً قيادياً، في حالة التصعيد الشامل، وهو الدور الذي قد يشمل الدفاع عن حلفائها.
وقال عامر: "حتى لو كانت إحدى الدول التي نختلف معها فلن نتركها وشأنها أبداً". وأضاف: "لذلك عندما يتعلق الأمر بمن نتحالف معهم مثل إيران وغيرها من أطراف أخرى، فبالتأكيد سنقف بكل قوة وإصرار إلى جانب بعضنا البعض".
ودخلت الفصائل المسلحة مثل حزب الله اللبناني والعراقي على خط الصراع، منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل 7 أشهر تقريباً.
كما دخلت فصائل أخرى، مثل حزب الله اللبناني و"المقاومة الإسلامية" في العراق، إلى المعركة منذ بدء الصراع في غزة قبل ما يقرب من 7 أشهر.
ومع ذلك، تصاعدت التوترات بشكل كبير في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن شنت إسرائيل غارة جوية مميتة على مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في سوريا، مما أسفر عنه مقتل العديد من العسكريين، وشنت إيران هجوماً مباشراً كبيراً بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل. وانضم الحوثيون إلى هذا الهجوم التاريخي إلى جانب فصائل مسلحة في لبنان والعراق وسوريا، وبعد ذلك وردت إسرائيل بضربة صاروخية على إيران.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تواصل فيه جماعة أنصار الله حملتها غير المسبوقة من الهجمات البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية طويلة المدى، وطائرات بدون طيار ضد إسرائيل.
وتواجه الحركة بالفعل ضربات جوية مكثفة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقد أكدت أن حملتها لن تنتهي حتى توقف إسرائيل هجومها على غزة.
وقبل يومين فقط، أعلنت جماعة أنصار الله مسؤوليتها عن إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 ريبر، قيل إنها كانت "تنفذ مهام معادية" فوق محافظة صعدة. واعترف البنتاغون بفقدان إحدى طائراته المسيّرة، دون أن يؤكد أنه إسقاطها.