انتشرت بين عامة الناس في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين شائعة شراء مكائن الخياطة النسائية القديمة باسعار خيالية تصل سعر الواحدة من 3 ملايين الى 6 ملايين ريال من اجل الحصول على ماكينة خردة تحتوى على مادة الزئبق الاحمر الموجود بداخلها حسب مروجي الاشاعات . وقد شهدت عدد من المدن والقرى حركة دؤوبة للبحث عن مكائن ماركة "سنجر" القديمة التي تحتوى على مادة الزئبق الاحمر.
وترددت الإشاعة ان المكائن ماركة الاسد هي المطلوبة وتصل سعرها الى ملايين الريالات .
وأورد موقع "صنعاء اونلاين"انه التقى بعدد من عامة الناس الذين يبحثون عن شراء مكائن ماركة الاسد وسائلهم عن حقيقة الشائعة..؟ لكنهم أكدوا ان الكلام جدي، وانهم عثروا على عدد من المكائن ماركة الاسد، وعند سؤالهم عن كيفية معرفة المكائن المطلوبة، قال مواطنين "يتم عرض خاتما من الذهب على مكان ابر الخياطة فإذا جذبته المكينة تكون هي المطلوبة.
وحول مصداقية الإشاعة وجه مراسل موقع " صنعاء اونلاين" سؤال لعدد من المواطنين، هل تم بيع وشراء بحضوركم، اكدوا بأنه لم يتم حتي اللحظة كون المشتريين يخافون على انفسهم من السلطات الامنية وان عملية البيع والشراء تتم بسرية تامة.
الجدير ذكره بأن نفس الشائعة انتشرت في عدد من الدول العربية وكان اكثرها في السعودية سنة 2009م التي وصل سعر الماكينة الى عشرة الف ريال سعودي ، وفي الاردن انتشرت نفس الشائعة دون ان تنتهي الى حقيقة تثبت وجود الزئبق الاحمر في مكائن "سنجر" القديمة.
الى ذلك ذكرت عدد من المنتديات والصحف الإلكترونية تقريراً ذكر فيه أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز «دوبنا» للأبحاث النووية، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز (H925 B206) وهي مادة تبلغ كثافتها (23) جراماً في السنتيمتر المكعب . وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية .. ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراماً في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد . ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات .
