الخميس ، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠١:٣٥ مساءً

إب ..مليشيا الحوثي تستدرج النساء إلى دورات طائفية بهذا المقابل 

تعتزم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تنظيم دورات صيفية طائفية للنساء في محافظة إب (وسط اليمن)، ضمن مساعيها لتطييف كل فئات المجتمع بوسائل واساليب مختلفة.

 

وقالت مصادر مطلعة في مدينة إب، إن مليشيا الحوثي، شرعت منذ عدة أيام في حملة دعائية لاستقطاب الأمهات وربات البيوت في الدورات الصيفية الطائفية، تحت لافتات مخادعة للتغرير عليهن في استغلال للظروف المعيشية للأسر الفقيرة والترويج عن توزيعهم سلال غذائية للملتحقات بتلك الدورات عند انتهائها.

وتحدثت المصادر عن قيام "زينبيات" (فصيل حوثي نسائي) بالمرور على عشرات المنازل في العديد من الاحياء والتجمعات والاسواق السكنية بمدينة إب في مسعى لاقناع النساء لحضور الدورات الصيفية الحوثية.

وتابعت: قامت "الزينبيات" بتوزيع ملصقات دعائية في أوساط النساء بغرض استقطابهن تحت مسميات تنظيم الدورات المهنية كـ "الخياطة" و"الإسعافات الأولية" إضافة لما اسمتها "ثقافة قرآنية" أي تلقينهن ملازم طائفية لمؤسس الجماعة "حسين الحوثي" وشقيقه "عبدالملك" زعيم المليشيا.

وأضافت المصادر أن قيادة المليشيا انتقت أبرز المشرفات السلاليات الثقافيات وآخريات من "الزينبيات" المؤدلجات طائفياً، وأوكلت إليهم مهمة تنظيم تلك الدورات في أوساط النساء، في مراكزها بعد ان حولت ملحقات بعض المساجد الخاضعة لإدارتها بمدينة إب الى مقرات لتنظيم دوراتها الصيفية الطائفية.

وأشارت المصادر، الى أن الهدف من استهداف الأمهات هو إقناعهن بأهمية إلحاق أبنائهن بجبهات القتال دفاعاً عما تسميه المليشيا «المال والأرض والعرض» ضد «امريكا واسرائيل» في ظل ممانعة ورفض كبير في الالتحاق في صفوفها من ابناء المحافظة التي لاتتواجد حاضنة شعبية لهم فيها.

وحذر حقوقيون، أرباب الأسر والأمهات من مغبة الالتحاق بهذه المراكز الطائفية التي تستهدف لُحمة المجتمع اليمني، وتستغلها المليشيا كمراكز تعبوية لاقناع الأمهات بتسليم فلذات أكبادهن من الأطفال وصغار السن وغسل أدمغتهم بالأفكار الطائفية والمتطرفة، ومن ثم الزج بهم كوقود في حربها العبثية ليعودوا اليها جثث هامدة.

ومنذ الأسبوع الماضي، دشنت مليشيا الحوثي مراكز طائفية عديدة بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها لاستقطاب طلاب المدارس خلال العطلة الصيفية، حيث تقوم بتدريس الأفكار الطائفية والمذهبية وتحول طلاب المدارس وصغار السن لقنابل موقوتة لتفخيخ مستقبلهم.