انفجار سفينة في طريقها إلى السعودية بـ3 صواريخ.. وإعلان بريطاني بذلك 

في بلاغ وردها يوم الاثنين، كشفت وكالة (يو كاي أم تي أو) البريطانية للأمن البحري، عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن، مؤكدة عدم إصابة السفينة أو طاقمها بأذى.

 

الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية قالت: إن عناصر أمن خاص أبلغوا عن "انفجار على مقربة من سفينة تجارية" على بُعد 54 ميلًا بحريًا نحو شمال غرب المخا، مشيرةً إلى أن "السفينة وطاقمها بخير".

وفي سياق متصل، قالت وكالة "أمبري" للأمن البحري: إنه "من المرجّح أن سفينة ترفع علم مالطا استُهدفت أثناء رحلة من جيبوتي إلى جدّة في السعودية" وذلك "بثلاثة صواريخ".

وأعلنت الوكالة أنها "تعتقد أن السفينة استُهدفت بسبب المعاملات التجارية التي يضطلع بها مشغّلها مع إسرائيل".

ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم حتى الساعة.

لكنّ ذلك يأتي في إطار تكثيف المتمرّدين الحوثيين هجماتهم على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن، في الأيام الأخيرة، بعد تسجيل تراجع في عملياتهم في الآونة الأخيرة.

والجمعة أُصيبت ناقلة نفط بريطانية بأضرار، إثر تعرّضها لهجوم صاروخيّ شنّه الحوثيون في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق من الإثنين، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان: إنها تصدّت "لخمس طائرات بدون طيار ضمن منطقة البحر الأحمر" كانت "تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة".

و منذ الـ18 من نوفمبر الماضي، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون: إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

وردًا على الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".

ودفعت الهجمات على السفن الكثير من شركات الشحن الكبرى، إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.