الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٤:٢٦ صباحاً

فرار واسع للمقاتلين الحوثيين من الجبهات.. لهذه الأسباب..!

تشهد جبهات قتال مليشيات الحوثي الارهابية “وكلاء ايران” عمليات فرار واسعة للعناصر المقاتلة، ما أثار حالة من الخوف والقلق في أوساط قيادات الجماعة التي أعلنت عن مكافآت مالية مجزية لمن يدل عن الفارين.

 

وأكدت مصادر مطلعة، ارتفاع نسبة أعداد المقاتلين الهاربين من جبهات الحوثيين خلال الفترة الأخيرة، ما أثار حالة من الخوف والقلق لدى الحوثيين لذا طالبوا بالإبلاغ عن العناصر الهاربة، ورصد مكافآت مجزية، مشيرة إلى وجود إحجام ورفض من الاهالي الإبلاغ والاستماع للمطالب رغم المكافآت. وافادت المصادر، بأن الحوثيين قدموا مكافآت مالية وصفوها بالكبيرة والمجزية من خلال إعلانهم عبر كافة وسائل الإعلام وقنواتهم المختلفة وشركائهم بالإبلاغ عن كل من تتوفر لديه معلومات عن أشخاص هاربين من الجبهات القتالية ومراكز التدريب، من الأطفال والشباب.

هروب من مواقع مختلفة ووفقا للمصادر، فإن الحوثيين متخوفون من أن يكون هؤلاء الشباب والأطفال الهاربين تجمعات تهددهم؛ خاصة أن هؤلاء الهاربين من مواقع مختلفة، منها ما يسمى الجبهات ومراكز القيادة والسيطرة وغرف العمليات ومراكز التدريب القتالية ومستودعات الذخائر وأجهزة الاتصالات، ولديهم معرفة دقيقة بالكثير من المعلومات والتفاصيل. وأضافت، أن الأعداد الهاربة كبيرة جدًا وفي تزايد مستمر، مع قلق كبير في صفوف الحوثيين من ذلك، خاصة أن الهاربين من الشباب والأطفال لم تتوفر معلومات عن مواقع هروبهم أو اتجاهاتهم المختلفة، ولكن المعلومات المتوفرة أن هناك أسبابًا متعددة لهروبهم؛ منها عدم صرف مكافآتهم طيلة السنوات الماضية، وعمليات التمييز العنصرية من جانب قيادات الحوثيين، وكشف مخطط ونوايا الحوثيين لقتل الأبرياء وتدمير اليمن.

رسائل التهديد واوضحت المصادر، بأن السكان في مناطق الحوثين رفضوا أي تجاوب مع تلك المطالب الحوثية وتناقل الكثير رسائل وتهديدات لمن يتعاون مع الحوثيين أو يقدم أي معلومات، واعتبروا أن هؤلاء الشباب والأطفال الهاربين أوفياء لوطنهم، لذا تعد حمايتهم وتقديم الدعم لهم والمساندة والدفاع عنهم واجبًا دينيًا ووطنيًا. وأوضحت أن بعضًا من خطباء جمعة رفضوا أيضًا مطالب الحوثي ونزلوا من على المنابر عند مطالبتهم بالإبلاغ عن الهاربين وتوبيخهم وإهانتهم. وهذا يؤكد مستوى الوعي لدى الكثير بمخاطر وأكاذيب وخدع الحوثيين، وأن تلك المبالغ الكبيرة التي رصدوها هي طعم وإغراء رفضه الجميع، واعتبر الكثير من المواطنين أن فقدان وغياب أبنائهم سيبقى مسؤولية الحوثيين وسيطاردهم الجميع ويحاكمونهم على هذه الجريمة.

اسباب هروب المقاتلين وعن اسباب هروب المقاتلين الحوثيين من مواقعهم، اشارت المصادر إلى ان التمييز الذي تمارسه قيادات الحوثيين في صفوف المقاتلين بين “قنديل” و”زنبيل”، والطريقة العنصرية في التعامل معهم، إلى جانب عدم صرف مكافآتهم المالية طيلة السنوات الماضية، واكتشاف مخطط ونوايا الحوثيين لقتل الأبرياء وتدمير اليمن، تعد من أهم اسباب فرار المقاتلين من جبهات ومراكز عمليات الحوثيين. يأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية واسعة يجري اعدادها محليا ودوليا واقليميا لتحرير الحديدة وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والوصول إلى مفاصل الحوثيين الاستراتيجية لإجبارهم على السلام.