الخميس ، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٤:٥٠ مساءً

أول تعليق حكومي على إعلان مليشيا الحوثي ”منح دراسية” إلى ”إيران”

قالت الحكومة الشرعية إن "إعلان مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، عن منح دراسية مقدمة من النظام الايراني تشمل مجالات "البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراة"، والتي تتزامن مع تدشين المعسكرات الصيفية، يندرج ضمن مساعيها الخبيثة منذ الانقلاب لتجريف وتطييف العملية التعليمية في اليمن، واستهداف الهوية الوطنية لصالح هوية طائفية مستوردة من ايران".

 

وأضافت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني أن "هذه الخطوة تؤكد مضي مليشيا الحوثي الإرهابية بتخطيط ودعم ايراني، في مهمة تقويض ما تبقى من فرص التعليم أمام اليمنيين، أحد أهم مرتكزات المستقبل، واستكمال السيطرة على التعليم الجامعي، عبر إحلال عناصرها المتطرفة المؤدلجة محل الكفاءات الادارية والكادر الاكاديمي في الجامعات الحكومية والخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وتابع: "تنوعت أشكال الاستهداف الحوثي الممنهج للتعليم في اليمن بمستوياته وأقسامه المختلفة، ما بين إدخال المناهج لبعض الأقسام والتخصصات في الجامعات تتسم بالطائفية، وتعيينات واستحداثات وتغييرات على أسس غير مهنية، وفرض الرقابة المشددة على الأنشطة والفعاليات، وتطييف العملية التعليمية داخل الجامعات، وغير ذلك من القيود والإجراءات".

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي قامت بالعبث الممنهج بالمناهج التعليمية وحشو المناهج الدراسية للجامعات بالعديد من المواد المستحدثة وفقا لتوجهها الطائفي العنصري، وتوظيف الجامعات تحت سيطرتها لخدمة أجندتها العنصرية في محاولة لإعادة وضع التعليم إلى حقبة الإمامة البائدة، وملشنة الجامعات وتحويلها إلى أوكار حوثية.

وأردف: "ولعل اشتراط "اللغة الفارسية" كشرط للتقدم للمنح يهدف للدفع بأكبر عدد من اليمنيين لدراسة اللغة الفارسية، بالتوازي مع اغلاق أقسام ومعاهد تدريس اللغات الحية كاللغة الانجليزية، كما ان إشراك السفارة الإيرانية في عملية المفاضلة وفرز أوراق المتقدمين، واجراء المقابلة الشخصية في مقر السفارة الإيرانية، يعكس الأهداف الحقيقية لهذه الخطوة".

وأكد الوزير أن "عبث مليشيا الحوثي المتواصل بالعملية التعليمية بكافة مستوياتها، كسياسة متعمدة للتجهيل والحد من تنامي الوعي في المجتمع اليمني، أدى إلى إخراج اليمن من تقييم جودة التعليم الصادر عن مؤشر دافس الذي أظهر الترتيب العالمي للدول حسب تطور جودة التعليم لديها في نهاية العام 2019، وإدخال اليمن مرحلة جديدة من الانهيار في مجال التعليم.

وكانت جماعة الحوثي التابعة لإيران، أعلنت الأربعاء الماضي، عن 473 منحة دراسية للذكور فقط، من دون الإناث، إلى إيران.

جاء ذلك في بيان على الموقع الرسمي، لوزارة التعليم العالي في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها.

وأوضح البيان، ان المنح تشمل "دراسة البكالوريوس،والماجستير، والدكتوراه للعام الجامعي 2024 / 2025م وبحسب الشروط المحددة في الموقع الرسمي للوزارة" على الإنترنت.

وأوضحت الوزارة الانقلابية أن التخصصات في مجال "الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية"، واشترطت حصول المتقدم على شهادة دراسة اللغة الفارسية، وأن يجتاز اختبار السفارة الايرانية وكذا المقابلة الشخصية.

وإيران الدولة الوحيدة التي تعترف بمليشيات الحوثي التابعة لها في اليمن، والبعثات التي ترسلها الجماعة إلى إيران، تركز على التدريبات العسكرية واعتناق المعتقدات والأفكار الفارسية، لدى الحوزات الشيعية هناك.