توعدت القوات العسكرية التي يقودها العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بالساحل الغربي اليمني، مليشيات الحوثي التابعة لإيران، بـ""الردّ المؤلم" على خلفية تهديداتها باستهداف مطار مدينة المخا الساحلية، حديث الإنشاء، في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إن التهديدات الحوثية لن تكون غريبة عليهم، وهي تهديدات ليست وليدة اللحظة أو من باب الصدفة.
وأضاف الدبيش في تصريح صحفي أن "هذه الجماعة لا تريد كسر الحصار المفروض على محافظة تعز"، وتمعن في تشديده أكثر، قبل أن يؤكد أن التهديدات الأخيرة، لم تعد الأولى التي تهدد الجماعة بضرب مطار المخا (غرب تعز) بطريقة مباشرة وبذرائع كاذبة وتضليل للحقائق وبث دعايات سوداء أن المطار يستخدم من الولايات المتحدة وتحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده.
جاء ذلك ردا على تهديد المليشيات الحوثية باستهداف مطار ومدينة المخا، تحت مزاعم دخول عناصر من الموساد، إليها.
وكان القيادي الحوثي حسين العزي، زعم الأسبوع الماضي: "إن الجماعة لديها اشتباه بدخول عناصر من الموساد (الإسرائيلي) إلى المخا، عبر رحلة جوية سابقة".
وزعم القيادي الحوثي عبر منصة "إكس": "نحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني، ونعرف يقينا أن لديه مخططا لتدريب وتجنيد أدوات للعبث بأمن وقيم مجتمعنا اليمني وهذا الأمر سنتصدى له بشكل حاسم وصارم".
وقال إن مليشيات جماعته لن "تتسامح مع أي ناقل (طيران) يقوم بمهمة قذرة كهذه".
ونفى المتحدث باسم القوات المشتركة اليمنية، هذه المزاعم، بالقول إنها "ذرائع واهية"، موضحا أن "الحقيقة، هي أن جماعة الحوثي لا تريد فك الحصار على محافظة تعز، فضلا أنها لا تريد أن ترى أي مشاريع تنموية أو بنى تحتية في المناطق المحررة تسهم في رفع معاناة اليمنيين".
وأكد الدبيش أن "خياراتنا مفتوحة في التعامل مع هذه التهديدات وسوف نقابلها بحزم"؛ مؤكدا أن "أي استهداف لمطار المخا سوف نرد الصاع له بصاعين".
وتابع بأن رد القوات المشتركة سيكون مفاجئا للجماعة، وسيكون مؤلما لها، لافتا إلى أنهم على أهبة الاستعداد لأي تصعيد عسكري من المليشيات الحوثية.
وأواخر كانون الأول/ يناير الماضي، منعت جماعة الحوثي طائرة سودانية كانت تقل عالقين يمنيين في مدينة بورتسودان، بينهم نساء وأطفال من الهبوط في مطار مدينة المخا الساحلية، ما أجبر الطائرة على العودة إلى الأراضي السودانية بعد تلقي طاقمها تهديدات بالاستهداف في حال أصر على الهبوط في المطار.