شهدت محافظة ذمار جنوب صنعاء، خلال الساعات الماضية، اشتباكات قبلية عنيفة، خلفت سبعة قتلى وجرحى، بعد تغذية مليشيا الحوثي الصراع الذي تطور لاحقاً إلى قتال مسلح، في حين أمهلت قبائل ذمار الجماعة يومين لتسليم مشرف حوثي قتل أحد أبناءها.
مصادر محلية، قالت إن اشتباكات مسلحة شهدتها منطقة "الوعري" بمديرية ضوران آنس غربي مدينة ذمار، وراح ضحيتها ثلاثة قتلى وأربعة مصابين، نتيجة تغذية قيادات بمليشيا الحوثي الصراع بين قبيلتين.
وأشارت المصادر إلى اندلاع الاشتباكات يوم امس الأول بين مسلحين من "آل مقنع" وبين "آل رسام"، أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة أربعة آخرين من الطرفين.
ومع الخسائر البشرية، تدخلت وساطة من وجهاء واعيان المنطقة مديرية ضوران آنس ونجحت في تهدئة الوضع بين "ال مقنع" و"ال رسام" حتى محاولة التوصل لحل ينهي النزاع.
واتهم عدداً من الأهالي -وفقا للمصادر - قيادات سلالية حوثية بالمنطقة بزرع العداوات واشعال الفتن والمكائد بين أسر القبائل عبر تأجيج الخلافات وضخ الكراهية والاحقاد بين أسرتي "آل مقنع" و "آل رسام" التي أدت الى الإقتتال بينهما.
وفي سياق متصل بأحداث المحافظة ذاتها، حددت قبيلة عنس، إحدى قبائل ذمار، يومين كمهلة لمليشيا الحوثي الإيرانية، لضبط وتسليم مشرف بالجماعة مع عدد من عناصره، على خلفية قتلهم أحد أبناءها امام أسرته وأطفاله عقب اقتحام منزله.
وشهدت منطقة حمة الصعتر بسنبان - مكان تجمع القبيلة- احتشاد لمشايخ ورجال القبيلة، يوم الاثنين، طالبوا مليشيات الحوثي بسرعة تسليم المتورطين في قتل المجني عليه "صلاح محمد مصلح عركم" وخاصة "أبو عبد الملك مطهر"، مشرف المليشيا الأمني في المديرية وأفراده للنيابة الجزائية وتنفيذ حكم القصاص بحقهم بصورة عاجلة.
واعتبرت قبيلة عنس، ان اي مماطلة او تسويف في قضية المجني عليه، شراكة في ارتكاب الجريمة محملة منتحل صفة مدير أمن محافظة ذمار المدعو " احمد عبدالله الشرفي" والمنتحل صفة محافظ المحافظة "محمد البخيتي" المسؤولية الكاملة ازاء اي تبعات او ردة فعل لذوي المجني عليه.
وجاء الاحتشاد تلبية لدعوة اولياء دم المجني عليه "صلاح عركم" وعقال وأعيان قرية جمل لكافة عقال وأعيان وأهالي مديرية عنس للاحتشاد والتشاور بعد محاولة قيادة مليشيا الحوثي بذمار تمييع جريمة قتل الشاب "صلاح محمد مصلح عركم" والذي قتل منتصف ليل الجمعة أمام أولاده بدم بارد عقب اقتحام منزله وترويع النساء والأطفال في منطقة "جمل" بمديرية ميفعة عنس محافظة ذمار.
وكانت مليشيا الحوثي قد سارعت بعد وقوع الجريمة في اعتبارها "تصرفا فرديا" وقامت بتهريب المشرف الحوثي " ابو عبدالملك مطهر" وعناصره الى استراحة المحافظة ورفضت تسليمهم للبحث الجنائي وتحويلهم الى النيابة الجزائية واتخاذ الاجراءات القانونية المتبعة بحقهم دون اي اعتبار لذوي المجني عليه واهالي قبيلته.
كما أعلن رجال القبيلة عقب توافدهم، مساندة آل عركم حتى القصاص من القتلة واحالتهم للمحاكمة بصورة عاجلة لينالوا جزاءهم الرادع.